كتبت منال ربيعي
وجدتك كأنك هارب من زمن كنت أتمنى أن أحياه، كأنك فارس عبر الأزمان ليصل إليّ، تحمل وجعًا يشبه وجعي، كأننا كنا تائهين في هذا العالم حتى التقينا. لم يكن حبك عاديًا، بل كان نادرًا، استثنائيًا، كأن روحي كانت تبحث عنك منذ الأزل.
حين تكون معي، أشعر بوجودك في أعمق نقطة في صدري، كأن ضلوعي ترقص بأنغام سعيدة، كأن أذنيّ تترجم صوتك إلى ألحان لم يعرفها البشر بعد. أمامك لا أستطيع التصنع، لا أجيد التظاهر بالعقلانية، لا أجد سببًا لأخفي عنك أي شيء، فأنا أحبك بصدق، وأنت تعرف ذلك. بل أشعر أنك لو كذبتُ عليك يومًا، ستعلم حتى قبل أن أنطق، لأن روحك تلامس روحي بلا حواجز.
لكن حين تبتعد… أشعر أن ضلوعي تتحول إلى قبضة فولاذية تعتصر قلبي بقسوة، كأن الموت يوشك أن يخطفني. الهواء يصبح ثقيلًا، والكون يبدو فارغًا بلا معنى. ثم تعود… وحين تهمس لي بكلمات الحب والشوق، أشعر كأننا وحدنا فوق قمة جبل، لا شيء في العالم سوانا، حتى النجوم تتمايل لتحكي عن حبنا، والقمر ينشر عطره الآسر، ذاك العطر الذي يشبهك تمامًا.
أذوب معك، كأننا طائران من نور نحلق معًا، وحين نلامس النهر، يتحول إلى تيار من العشق، نغرق فيه حتى الثمالة، وكأننا وجدنا أخيرًا موطننا الحقيقي، موطن الحب الذي لا يعرفه أحد سوانا.
المزيد من الأخبار
لقاء غير متوقع
جروح
التعلق المرضي وتأثيراته