لـِ سها طارق
هذا السؤال يرافقني دائمًا: لماذا أميزها عن سائر الناس؟ ما الذي يجعلها تتفرد في نظري بين الجميع؟ هل هي صفات خاصة تحملها، أم أن القدر قد أوقعني في شباك حظها؟ هذه التساؤلات تأخذني في رحلة عبر عينيها، لأجد الإجابة: إنها تجسد العفوية الخالصة، تعبر عن نفسها دون تكلف، وعنيدة رغم براءة طفولتها، متسامحة رغم كبريائها. تتحدث بنقاء ووضوح، تجمع بين عمق الفكر ونضج الروح، كما لو كانت تحمل في قلبها أسرار الكون التي لا يفهمها سواها.
بداية الطريق وما تحمله من صدف هي الحقيقة الأبدية؛ فلا تلعب دورًا ليس من نصيبها. فداخلها ينبض بإصرار وطموح لا يعرفان الكلل، رغم تحديات الأيام. هي ليست فقط تلك التي تحمل رحلة الفخر والإنجاز، بل هي الشجاعة التي ترفض الاستسلام، والروح التي تتحدى اليأس. إنها الرفيق الذي لا يتخلى عنك في لحظات الفشل، والعون الذي يضيء دروب الحياة القاحلة، كالشمس التي تشرق رغم العواصف.
إنها كالنور المتألق في ظلام الطريق، حلم يتحقق، ورؤية قادرة على تفعيل المستحيل وتحويل الممكن إلى واقع. هي ليست كغيرها، لأنها الوحيدة التي تجسد الإيمان العميق بالنفس والقدرة على التغلب على الصعاب، مثل زهرة تنمو في صخور الحياة الصعبة، تتحدى الظروف لتزهر بكل جمالها.
في عالم مليء بالتحديات، تظل هي الأمل الذي يتجدد، والقدوة التي تلهمني للاستمرار في السعي نحو الأفضل. هي المرآة التي تعكس قوتي، وتعيد لي الإيمان بأن كل شيء ممكن، طالما أن القلب مليء بالشغف والإرادة.
عن المؤلف
المزيد من الأخبار
عزة النفس أولاً
جميعنا أشرار!
نعمة العافية