رحلات من الخيال

 

كتبت: هاجر حسن 

 

 

خذ نفسًا عميقًا، استنشق الهواء، أغمض عينيك، ودع صخب الحياة يتلاشى خلفك. وتعالَ معي، نبتعد عن ضجيج العقول وأصواتها الحادة، إلى حيث السكون الهادئ.

 

سافر بخيالك عبر ممرات الزمن إلى مكان طالما حلمت بوجوده. شاطئ بحر هادئ أو نحو غابة غارقة في الخضرة والظل. 

المس الماء البارد، اجعل أصابعك تتناغم مع سريانه، وراقب الشمس تلوح بأشعتها الذهبية، تشاركك في رحلتك. ابتسم للأسماك، وتمايل مع الدلافين في رقصات الأمواج.

 

ها أنت بين الأشجار الشاهقة، تشاهد عصفورًا نادرًا يرفرف في الهواء، وغزالًا صغيرًا يخطو بخفة كأحلام الأطفال. استنشق عبير الزهور النادرة، وامسحها بحذر كي لا تفزع الفراشات. 

 

استمع إلى همسات الطبيعة العذبة، دع صوتها يغمر روحك، وأشعر بدفء الشمس على وجهك، كأنها ترسم عليه ممرًا من الأحلام. 

 

والآن… افتح عينيك، وقد عدت من رحلتك، محملًا بطاقة جديدة، وكأنك نفضت عنك غبار الزمن وأنت تتنفس الحياة من جديد. 

 

وأخيرًا، كلما ضاقت بك الحياة، أغمض عينيك واحجز تذكرتك نحو رحلات لا تنتهي من الخيال.

 

فبعض من الخيال كالماء يروينا بعد جفاف، ليواصل مسيرتنا في الحياة.

عن المؤلف