كتبت منال ربيعي
في زوايا الهدوء، هناك أصوات لا يسمعها إلا القلب، أصوات تنبعث من أعماق الماضي، تلامس الروح كنسيمٍ عابرٍ، لكنها تترك وراءها رجفة لا تهدأ. في كل ركنٍ منسيّ، في كل مقعدٍ مهجور، تسكن الذكريات، تصحو حين يناديها الشوق، وتتكلم حين يصمت الجميع.
صوت الذكريات لا يُشبه الضجيج، بل هو وشوشة ناعمة تتسلل إلى القلب بلا استئذان. قد يأتيك عبر أغنية قديمة تنبعث من مذياع بعيد، أو عبر همسات الريح في ليلةٍ ساكنة، أو حتى في خطواتك فوق حجارة شارعٍ اعتدت السير فيه ذات يوم. هناك ضحكاتٌ عالقة في الجدران، ودموعٌ جفّت لكنها تركت أثرها، وأحاديثٌ لم تكتمل، لكن صداها لا يزال يتردد.
في حضرة الذكريات، يصبح الوقت بلا معنى، فالماضي لا يرحل حقًا، بل يظل هناك، ينتظر لحظة الحنين ليعود، ويرسم لنا ملامح من كنّا، ويهمس لنا: “ما زلتُ هنا… فهل تذكرين؟”
في زوايا الهدوء، هناك أصوات لا يسمعها إلا القلب، أصوات تنبعث من أعماق الماضي، تلامس الروح كنسيمٍ عابرٍ، لكنها تترك وراءها رجفة لا تهدأ. في كل ركنٍ منسيّ، في كل مقعدٍ مهجور، تسكن الذكريات، تصحو حين يناديها الشوق، وتتكلم حين يصمت الجميع.
صوت الذكريات لا يُشهالضجيج، بل هو وشوشة ناعمة تتسلل إلى القلب بلا استئذان. قد يأتيك عبر أغنية قديمة تنبعث من مذياع بعيد، أو عبر همسات الريح في ليلةٍ ساكنة، أو حتى في خطواتك فوق حجارة شارعٍ اعتدت السير فيه ذات يوم. هناك ضحكاتٌ عالقة في الجدران، ودموعٌ جفّت لكنها تركت أثرها، وأحاديثٌ لم تكتمل، لكن صداها لا يزال يتردد.
في حضرة الذكريات، يصبح الوقت بلا معنى، فالماضي لا يرحل حقًا، بل يظل هناك، ينتظر لحظة الحنين ليعود، ويرسم لنا ملامح من كنّا، ويهمس لنا: “ما زلتُ هنا… فهل تذكرين؟”
أحيانًا، نحاول الهروب من الذكريات، نظن أننا ندفنها في زحام الأيام، لكنها تفاجئنا كظلٍ لا يفارقنا، تهمس لنا في أحلامنا، وتظهر في ملامح وجهٍ عابر يشبه من فقدنا. هي جزء منّا، وحين نحاول نسيانها، نكتشف أنها تعيش فينا أكثر مما نظن.
المزيد من الأخبار
لقاء غير متوقع
جروح
التعلق المرضي وتأثيراته