بقلم: سها طارق
بحرتُ بين أساطير العالم لأجد موجًا يحتل كياني، وإذا به عواصف ورياح يحملها بحرٌ بين طياته؛ لأكتشف أسرارًا لا تنتهي، تتجلى أمامي كلوحات فنية، ويصبح كل شيء أكثر وضوحًا، مع مشاعر أعمق وغامضة؛ كأنما الروح تتراقص في حضرة العجائب. قل لي، يا بحر، كيف أصف امتدادك اللانهائي الذي ينساب بين أرواحي؛ كحكاية تتردد أصداؤها عبر الزمن؟
اسمك نغمة مربكة لقلبي، تبدأ بالباء التي تبحر بين نبضاتي، وبراءتي التي تلهم أيامي بألوان الفرح، وبصيرتي التي تمحو الأوهام؛ كالأمطار التي تغسل الأتربة. جاء ثاني أحرفك الحاء ليكون حكيمًا بين الضلال والحلال الذي يحتوي الأشواق؛ كمنارة ترشد العابرين. وانتهت نغمات اسمك بالراء، لتكون رفيق درب مجهول، ورونق الزهور التي تنبت في قلوبنا، ورجاء لحظاتي ورجفات قلبي التي تبحث عن السلام.
يا أمواج تلاطم مزن القلوب، قل لي، كيف يقوم قلبٌ وسط كل هذا النور، وكيف يمكن للروح أن تحيا في زحمة المشاعر، دون أن تغرق في عمق الموج؟
المزيد من الأخبار
إلى فيروز نهاد حداد
الوقت لا يشفي الجراح
الاختلاف والتغيرات