10 فبراير، 2025

يومًا سيجبركَ اللطيفُ بلطفهِ

Img 20250131 Wa0005

 

بقلم: سارة عماد. 

 

في زحمة الأيام وتحت ضغوط الحياة، تمرُّ علينا لحظاتٌ تشبه العواصف، تعصف بأرواحنا وتثقل كاهلنا همومٌ قد تبدو بلا نهاية، نكون في قلب المعاناة، نبحث عن الضوء وسط ظلمة الشدائد، ونشعر أحيانًا بأن القوة نضبت، وأن الأمل قد تلاشى.

لكن، في خضم كل هذا، هنالك لطيفٌ يتسلل إلى قلوبنا، يمسح عنّا غبار التعب ويفتح أبواب التفاؤل! إنه ذلك الصديق، أم أو أب، أو حتى غريب يبتسم لنا، أو كلمة تُقال في لحظة عابرة تُعيد لنا الأمل؛ إنّ اللطيف يُنسينا الحزن، ويجعلنا ندرك أن الشدائد ليست سوى فصل عابر في كتاب حياتنا، قد نواجه صعوبات تهزّ جدران قلوبنا، ولكن تذكّر، أن تلك الأوقات الصعبة لا تدوم، كما أن الليل يأتي ليُعقبَه النهار، فإن الفرح والسكينة سوف يجدان طريقهما إليك. 

يومًا ما، ستفيق من غفوة الألم، وسترى كيف أن الرحمة التي تحيط بك قد اجتازت كل عقبة؛ لذلك، احتفظ بالأمل في قلبك ولا تفقد الإيمان بأن الغيوم ستنقشع، ومن خلال تلك الشدائد، ستتفتح أمامك آفاق جديدة، وسيتضح لك أن اللطف هو النور الذي يقودنا إلى بر الأمان، ويدرك بعدها القلب أن الحياة رغم قسوتها، لا تزال مليئة بالجمال؛ ثق أن يومًا سيأتي، لتكتشف فيه أن المحبة واللطف هما أغلى ما يمتلكه الإنسان، وأنه بفضل تلك اللحظات، ستعيد كتابة قصتك بمدادٍ من التفاؤل والأمل، لتكون ذكرياتك حكاية جميلة عن التجدد والمضي قُدمًا.

عن المؤلف