10 فبراير، 2025

ڪُل ليلة

Img 20250127 Wa0006

كتبت دينا مصطفى  

 تغزوني أسئلةٌ لا تنتهي، وڪأنها تلتهم عقلي بلا رحمة، تتركه مشتتًا، غارقًا في بحر من الحيرة، 

لماذا أولئك الذين منحناهم الحب بڪُل صدق، يترڪونا في منتصف الطريق؟ ڪيف لهم أن يدوسوا على قلوبنا التي ارتضت بعثراتهم وعيوبهم

 ڪيف يرحلون دون أن يلتفتوا خلفهم، تارڪين وراءهم أسئلة بلا إجابات. 

 

أما أولئك الآباء الذين تخلوا عن فلذات أڪبادهم، ڪيف اغتراهم العالم حتى يسلبوا المسؤولية ويترڪون الأبناء بلا رعاية!

 ألا يعلمون أن أطفالهم صاروا ينظرون إلى ڪُل أب آخر، بعين اليتيم، يبحثون عن شيء مفقود، عن حنان غائب. 

 

وسؤال آخر، أعمق وأشد وقعًا: ڪيف لأولئك الذين غفوتُ على ڪتفهم، وأكلنا معًا من نفس المائدة، أن يخبئوا السُم لي داخل عسل كلماتهم؟ 

كيف لمن تظاهَروا أمامي بالحب أن يدسوا المڪائد خلف ظهري، يبتسمون في وجهي ويديرون لي ظهورهم في الخفاء؟

 

ڪم من الأسئلة التي تراكمت، تزدحم في داخلي، ولا تجد من يجيبها، تظل محاصرة بكلمة “لماذا” دون جواب.

 

 أسئلة تكاد تقتلعنا، لكننا نواصل السير في رحلة الحياة، رغم أن الأجوبة أبعد ما يڪون.

 • دينـا مُصطفىٰ.

عن المؤلف