9 فبراير، 2025

حين يخذلنا الأمان

Img 20250124 Wa0132

 

الطاهر عبد المحسن

في زوايا القلب المظلمة، تختبئ خيبات لا صوت لها، تنزف ببطء، كجرحٍ لا يلتئم. شعرتُ بثقل العالم يسكن داخلي، كأنني أتنفس رماد الذكريات التي احترقت. لم أكن أعلم أنَّ الأماكن التي كانت ملاذًا، ستصبح يومًا سجنًا للألم.

أبحثُ عن ظلٍ يحتويني، لكن كل الظلال تخونني، كل الوجوه تُدير ظهرها، وكأنني غريب في عالمٍ اعتدت أن أكون جزءًا منه. كيف لإنسانٍ أن يعيش وقد فقد جزءًا من روحه؟ كيف للأيام أن تمضي وهي تحمل في طياتها خيبات الأمس وثقل الحاضر؟

لم يعد للبكاء طعم، ولا للصمت راحة. كل شيء صار رماديًا، وكل لحظة تمضي تجر خلفها خيوطًا من الحزن الذي يلتف حول عنقي. أنا هنا، لكنني لستُ هنا… مجرد بقايا إنسان يحاول أن يجد نفسه وسط ضياع العالم.

 

“في داخلي ألم، لا يسمعه أحد… ولا أفهمه أنا.”

عن المؤلف