“زهراء عبد العليم محمود: الكلمة التي تُداوي الروح وتُرضي القلب”

Img 20250117 Wa0024

 

 

حوار: الشيماء أحمد عبد اللاه 

 

 

في عالم الكتابة الذي تتشابك فيه المشاعر مع الحروف، أبدعت الكاتبة زهراء عبد العليم محمود في كتابها “ولسوف ترضى”، حيث تأخذنا في رحلة عبر الخواطر العميقة التي تُلامس القلوب وتبث الأمل والسكينة.

 

في هذا الحوار الخاص، نقترب من زهراء لنتعرف على أسرار إلهامها وما وراء الكلمات التي كتبتها، لنسبر أغوار الكاتبة التي تجعل من الحرف رسالة ومن الإحساس عالمًا متكاملًا.

 

 

 

ما الدافع الذي ألهمك لكتابة “ولسوف ترضى”؟ وهل هناك تجربة شخصية ألهمتك في اختيار هذا العنوان؟

 

الدافع الأول والذي يُعتبر الأساس لدخولي في عالم تأليف الكتب هو أن يبقي لي أثر بعد الموت، هو رجائي أن لا يتوقف عداد حسناتي بعد أن يتوقف عداد العمر، فما الحياة إلا أثرٌ حسن يُخلد بعد الموت.

وأيضًا من الدوافع الأساسية للكتابة عندي هو محاولة مساعدة الناس لمسايرة الحياة وتقبلها بقدر الإمكان والرضا عن أي شئ يحدث لهم، فكلها أقدار الخالق سبحانه وتعالى.

 

وأما عن ما إذا كان هناك تجربة شخصية ألهمتني لهذا العنوان؛ فإجاباتي “نعم” هناك تجارب وليست تجربه؛ فكلٌ منا لدية ماضي والماضي ماهو إلا تجارب نتعلم منها لنكمل ماتبقي من العمر، ولكن يجب أن يسكن بداخلك اليقين الدائم بأن الله تعالى سيرضيك ويعوضك حتي تنسى كل ألمٍ ألمَّ بك.

 

Img 20250117 Wa0023

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كيف تمكنت من تحويل المشاعر الإنسانية إلى خواطر مكتوبة بهذا العمق والتأثير؟

 

أود إخبارك بأنه لا يوجد شئ يأتي في طرفة عين، ولكنّها مسألة وقت بل سنين من محاولات إيجاد نفسي وما أحب وما هي هواياتي التي تنتشلني من متاعب الحياة وأجد فيها مستراحي، فأنا أحب القراءة كثيرًا ومن هنا بدأت الرحلة فأنا منذ الرابعة العشر من عمري وأنا أهوى القراءة، وكنت ومازلت أجد فيها مُستراحي، ومع الوقت كنت أحاول تدوين ما يُعجبني من ما أقرأ وبعدها كنت أُحاول تدوين يومياتي وبعدها كنت أكتب ما أحسُ أنه مفيد للغير بطريقة أو بأخرى، المهم عندي هو أنني كنت أحاول إخراج ما بداخلي من الكلمات التي تجول بخاطري والتي أريد أن أنقلها للغير بطريقة هادفه ومُفيدة، ثم مع الوقت بدأت تتحسن مُحصلتي اللغويه من كثرة الإطلاع والقراءة سواء كانت قراءة قرآن قراءة كتب تربويه، ثقافيه، علميه…. إلخ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ما الرسالة التي أردتِ إيصالها للقارئ من خلال كتابك؟

 

الرسالة هي أن نرضى عن أنفسنا وعن ما نمر به فكلها أقدار الخالق سبحانه، وأن كل شئ يمر لا يوجد شئ يدوم للأبد؛ فالحياة دار عبور وليست دار قرار، وأن الحياة لا ولن تتوقف على أحد، وأن نهون على أنفسنا، لا يوجد في هذه الدنيا ما يستحق أن تمرض وتُهلِك نفسك لأجله، كن لنفسك كل شئ؛ إمنحها الحب، الحياة، الصدق، التطور، العلم، كل ما هو مُزهر ومُشرق إمنحه لها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

في ظل التحديات التي تواجه الكتّاب اليوم، كيف حافظتِ على تفردك وتميزك في تقديم الخواطر؟

 

أولا: الاستعانه بالله والدعاء الدائم.

 

ثانيًا: التركيز على كتابي ومحاولة التحسين منه، بمعني أنني عندما أرى غيري ينتج الأجمل اقول ماشاء الله، الله يزيدك، لكن لا أقلق على أنه يوجد الأحسن مني، بل بالعكس كان هذا يُحفزني للتطوير ذاتي.

 

ثالثًا: سعيي الدائم لأن أكون أنا، لأن تكون كلماتي وخواطري من داخلى، ومن حياتي وتجاربي.

 

رابعًا: التطوير الدائم لنفسي ومهاراتي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ما النصيحة التي تقدمينها للكتّاب الشباب الذين يسعون للتعبير عن مشاعرهم بطريقة مميزة مثل أسلوبك؟

 

أنصحهم بالسعي الدائم وعدم التوقف أو التقليل من نفسك وأقول لهم لا تُحقِر بداياتك وتستنقص من نفسك ولا تقارن بداياتك بنهايات الآخرين، لا تقارن نفسك بمن هم مثلا في منتصف الطريق أو وصلوا لغاياتهم فكل هؤلاء الذين تروهم كانت بداياتهم من الصفر، وأخلص النية لله دائمًا واستعن به في كل صغيرة وكبيرة.

عن المؤلف