الختام المفضل

786e801a1e6904b0acb960ea282316c1

للكاتب: محمد محمود

 

كل يوم أستيقظ فيه من نومي أعلم أن هناك الكثير من الأنشطة تنتظرني، مثل: أداء الواجبات، والقيام بالمهامات، والذهاب إلى الجامعة، والمواقف التي تصادفني على مدار يومي، وتختلف تلك الأنشطة كلما مرَّت الأيام، فإني أراني أحرق جزءًا كبيرًا من طاقتي في فعل هذه المهام نهارًا، وبعد صلاة العشاء أذهب إلى الصالة الرياضية لأستكمل حرق طاقتي، فتجدني أشعر ببعضٍ من الألم الجسدي، ولكنه لا يشغلني كثيرًا؛ لأنني لا أحب الخمول والكسل، فالإنشغال اليومي أفضل بكثير من الفراغ القاتل، ولكن الأمر الذي يجعلني مُتحمِّلًا لذلك الجهد هو الختام اليومي، فإني لأحب إسعاد نفسي بنفسي دون الحاجه إلى أحد، فأتوجه بجسدي وأفكاري إلى بحر الكتابة العظيم، بل هو محيط تسبح فيه أفكاري إلى المدى المطلوب، أجلس أنا وعقلي وقلمي فقط لا غير، ومثلما خرَجَت كل طاقتي على مدار اليوم، سأخرج كل أفكاري على ورقتي، وكلما نظرت إلى الساعة كلما كَثُرت الأفكار؛ فعقلي متواصل الفِكر لطلاما لم تصل الساعة إلى الثانية عشر منتصف الليل، وقبل وصولها بخمس دقائق سأتوقف عن بَث الكلمات، وسأختم النص كما يجب أن يُختم.

عن المؤلف