9 فبراير، 2025

رواية ” لعنة اللامبالاة”

Img 20241230 Wa0011

كتبت: زينب إبراهيم 

الجزء الخامس والأخير: 

حبيبة بخوف: ماذا هناك أخي؟

حسام: لم ينتظر ذهابنا إليه جلب المأذون وآتى.

حبيبة ابتسمت بحب له: تفضلوا.

الأم: من هناك يا جميلتي؟

حسام: أنه المخبول الذي حدثتك عنه أمي، أجلبي كوبين من الشربات لم ينتظر ذهابنا إليه جلب الرجل وآتى.

الأم بضحك: مرحبًا بهما وسكبت الشربات لهم وخرج به حسام إليهما.

بعد الانتهاء طلب سليم رؤية حبيبة: كنت مرتاح منك أيها الرومانسي قد عدت من جديد.

سليم: لا دخل لك الآن لقد عادت محبوبتي الصغيرة إلي.

الأم: مرحبًا بني، كيف حالك؟

سليم: الحمدلله دائمًا وأبدًا بخير ما دمتِ بخير يا أمي، وأنتِ كيف صحتك وحالتك؟

الأم: الحمدلله على كل حال بنعمة من الله يا بني سلمت.

حبيبة: مرحبًا سليم.

هب واقفًا وهو ينظر إليها في شوق وحب كأنه يراها لأول مرة شعر أنه كان بغيبوبة وهو بعيدًا عنها دون وعي منه احتضنها ودار بها في مكانه وهو يشعر كطفل صغير ألتقى بوالدته بعد غياب.

ابتسم حسام ووالدته على ذلك المشهد الرومانسي الذي يبرز الحب الحقيقي لزوج وزوجة يحملان المودة والرحمة لبعضهما البعض مهما تفرقا يعودان من جديد بقلب ذو شكيمة بالهوى 

السرمدي الذي يكبر بداخله كل يوم عن الآخر ولا ينحدر مهما كانت الظروف أو التحديات؛ لأن الحب بمعناه الحقيقي لا يعلم الأذى بصلة أو يتسم بأية صفة غير التي قال عنها ربنا سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، فكل محب يعلم جيدًا أن الله عز وجل وضع شريكته أمانة لديه ولا يحق له أن يتعرض لكرامتها ولها بمكروه غير التفاهم بينهما البعض والتعامل بلين مع مراعاة القلوب والخواطر، لا تجرح أو يترك بها ما يجعلهما ينزفان بصمت وألم ندوب لا تشفى مع الوقت كما يظن البعض.

عن المؤلف