حوار: عفاف رجب
ضيف اليوم يرى أن الكتابة والأدب هما القدرة على ترك بصمة منيرة وسط هذا الكون المظلم، تأثر بالرئيس الراحل محمد أنور السادات، ويقرأ حاليًا للمستشار أشرف عشماوي رواية السرعة القصوى صفر، لنسلط الضوء على مصباح جديد من مصابيح الأدب فإليكم موهبة أدبية.
هو أحمد بكري، البالغ من العمر الـ٢٦ عامًا، مواليد محافظة الإسكندرية، صُدر لها ثلاث أعمال؛ أول عمل له بعنوان ” الرقصة الأخيرة للملك” والذي يصنف ضمن عمل درامي، والآخر رواية “بتوقيت شامبليون”، أما هذا العام يصدر لها رواية “وليلة سقوط الموناليزا” وهي عمل فانتازي.
تدور أحداث رواية “وليلة سقوط الموناليزا” بين عالمنا وعالم موازي وسط أبطالها هائمنون باحثً عن ترميم ذاتهم، اختيار الاسم كان رمزية لخطايا البشر التي لا تسقط.
بدأت قطرات الغيث لديه حينما لم يجد التعبير عما يشعر به، تبحث عنه الكلمات وهذا كان السبب في خوضه مجال الكتابة الذي ينهمل إليها ويتغدي عندما تلمع الأفكار في جوفه.
أشار أحمد أنه بدأ بالكتابة بحثًا عن الذات، يكتب بحثًا عن أثر يبقى بعد موته، ليس هناك جدوى مادية من خوض هذا المجال إنما الأمر معنوي أكثر لديه، فهو يكتب باحثًا عن أثر يضيء الدنيا.
أضاف أن الصعاب التى واجهته تكمن في محاولاته في كبح تسرعه، فهو يؤمن جيدًا أنه ليس هناك شخص يستطيع أن يخرج عملًا قويًا في بداية مشواره.
أهم المعايير التى يجب توافرها لدي الكاتب هي القدرة على تحليل الأحداث واستخدام فلسفة سير الأحداث بشكل جيد والتعمق في علم النفس، كما أنه يُفضل صاحب الكلمات العميقة والبسيطة؛ فالاثنان يخرجان الكاتب بصور مختلفة.
صرح عن سبب اختياره الدار حيث أنه يُفضل النشر الورقي فلا شيء يغني القارئ عن شعور الإمساك بتحفة فنية في اليد فقال: “الحقيقة اختياراتي لدار النشر بناء على ظهورهم واجتهادهم على منصات التواصل بالإضافة لتعاملي السابق معهم قبل الانضمام كانت تربطني علاقة صداقة بيني وبين مديري النشر”.
وخمول الكتابة هو عدم القدرة وفقدان الشغف تجاه القراءة والكتابة، ويحكم عليه عندما تكون هناك فكرة رائعة تجوب الأفق ولا يستطيع التعمق فيها وتحليلها.
وجد نقدًا في بعض الأحيان، النقد الموجه لكتاباته هو الشيء الوحيد الذي يجعله يزداد بحثًا عن نفسه من جديد فهو يحب دائمًا التطوير، فلا تطوير دون نقد بناء.
وقبل الختام قال إن العامل الأساسي للاستمرار هو قدرته على إيجاد ذاته بين كلماته المسرودة، كما يتمنى للمتبدئين أن يجدوا حظًا سعيد ينتظرهم بلا عراقيل، فالحظ السعيد يساهم بشكل كبير في نصف المشوار، لا تيأسوا في بحثكم عن النجاح فتغير الواقع يستلزم تغير الأفكار.
ننهي حوارنا معكم ببعض من مقتطفات كتاباته.
إِنَّها مَعْرَكة الاعْترافات . . .
دَقائِق قَلِيلَة جِدًّا دَاخِل تِلْك اَلغُرفة المظْلمة ، تَأخذُك فِي رِحْلَة عَبَثيَّة ، قد لََا تَنجُو رُوحَك مِن معاركهَا ، أو على أقلِّ تَقدِير قد تُصَاب بِالْجنون ، لَحَظات مِن النَّدم لََا تَرحَم أصْحابهَا ، دَقائِق تَتَبادَل فِيهَا الصَّفعات مع رُوحك ، فِي تِلْك الأثْناء يُسدَل السِّتَار عن الماضي ، لِيتعَرَّى اَلمُلك كاشفًا أخْطائه أَمَام شَعبِه، لَحَظات لََا مفرَّ مِن خوْضهَا .. لََا مفر.
– أحمد بكري
# بتوقيت_شامبليون
ومنا نحن مجلة إيفرست الأدبية نتمنى التوفيق والنجاح الدائم للكاتب أحمد بكري فيما هو قادم لها إن شاء الله.
المزيد من الأخبار
الكاتبة “بانا شيخ أحمد ” في ضيافة مجلة إيفرست الأدبيَّة
مجلة إيفرست الأدبية تستضيف الكاتبة شهد حمدي
مجلة إيفرست ترحب بالكاتبة شيماء رضوان في لقاء خاص