كتبت: زينب إبراهيم
توكل على الله وأفعل ما يقع على عاتقك؛ ثم أترك العاقبة على اللّٰه سبحان وتعالي، فمن وضع اعتماده جله على ربه نجا وظفر؛ أما أنت لم تسمع حديث رسولنا الكريم سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه حديث عمر قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصًا وتروح بطانًا رواه الترمذي.
لا تهدر ذاتك في كثرة التفكير فيما سيحدث لاحقًا، فهو في علم الغيب ولا يستنبطه؛ إلا علام الغيوب وحده، حتى تدرك غنيمتك من الفلاح عليك بالتضرع إليه؛ لأن الدعاء أقوى سلاح يتسلح به المؤمن تجاه الحياة وما يبغاه منها، فإن الأبطال الذين قوتهم لا تضاهي ويسحقون من يقف أمامهم من الأعداء الأوغاد والمتخاذلين الخوارين يركنون إلى خالقهم ويبتهلون إليه؛ حتى تكون الغلبة لهم ويقهرون معاديهم إلى أن يلقى حتفه وجزاءه، فإن قضية فلسطين العظيمة قضيتنا جميعًا ويتوجب علينا في كل حين وصلاة أن ندعو لهم بقين تام بأن النصر من عند الله وهو الذي ينصرهم على أولئك القتلة الظالمين، وأعلم أن الامنيات التي في ودائع الرحمن لا تضيع مطلقًا؛ حتى أنك تبصرها جلية أمام عينيك بإذنه جل وعلا في ميعادها المحدد، فلذلك لا تقلق وتجعل اليأس يتمكن منك أنك بمفردك وتعيس في حياة لا تدري للبهجة سبيل؛ لكن سعادتك، أحلامك، رزقك، مستقبلك، حياتك، مماتك… إلخ معلوم عند الله وعلينا نحن ألا نضجر ونقطن؛ حتى لا يفوتنا ثواب الصبر الذي لا حصر له، ونسعد بنعم ربنا علينا التي بين أيدينا ولا تعد أو تحصى في الدنيا والآخرة بالشكر عليها ترى المعجزات في محياك وطريقك يملأ بالخيرات والبركات.
المزيد من الأخبار
صراع
ماشي
بين طيات الزحام