الكاتبة/ إيمان ممدوح نجم الدين.
فكن إنسان لديك من الإنسانية لتحيا حياة طيبة. يسلم الناس من شرك، ولا تكون سبباً للأذى.
ليس فقط تكون ظاهرية إنك إنسان في الهيئه. بل فيك من أخلاقك وصفاتك، ما توحي بقيمتك.
لا تكون إنسان فيما تريد وحيوان فيما عليك، أن كما تقدر ما تريد أن تقدر أيضا وحق التقدير ما عليك، أن تعطي لمن حولك حق بالمعروف أن لا تهين أحد، بل أسعي بالإحسان وأترك شؤون العباد لرب العباد.
لن يقتصر همك علي البحث علي الطعام والشراب ورضا نفسك، حقًا شيئاً لا يستغنى عنه ولكن ليس به السمو في كل شيء يعلو القيم التي بها نرتقي.
بل كإنسان لديك الفطرة السليمة لتسعي لتحقيق نفع من وجودك علي جميع الجوانب الحياتية. أن تكون إنسانًا سليمًا ولا يقتصر على الجسد والمظهر فقط، إنما أن تكون أيضا سليما فكرياً، خالي فكرك من التعاقيد التي تؤدي إلى الهلاك، ومن شر أفعالك التي تقودك إلى الأذى وفعل المنكرات، أن تعي وتفهم جيدا سبب وجودك ما هي الا رسالة وعباده الله، فلا تلهو ويضيع عمرك في الفناء وحب المعاصي.
يكون عندك عقلا يصونك. العقل الذي ميز الله به الإنسان عن سائر المخلوقات؛ لا تكتفي بالغريزه وتعتز بأنها كطبيعية كالحيوانات. بل كإنسان عليك لتصطفي وتنقي الأشياء من معدنها الصحيح، وأنت تكون المحور للوجود ليس الدافع أو المفقود.
بأن تعبد الله حق العباده فهو وحده من يستحق أن يبذل الانسان جهداً لرضاه. وأن ترحم نفسك وتعرف قدرها ولا تضغط عليها في كل شيء تريده.
عن المؤلف
المزيد من الأخبار
صراع
ماشي
بين طيات الزحام