كتب: أشرف خالد
تتبقى أيام قليلة؛ حتى أعود إلى وطني أعود، إلى المكان الذي أتيت منه ليعرف الجميع القصة الحقيقية، شغوفًا لليوم الذي سأمتطي في حافلتي لأعود إلى وطني وأهلي؛ سأعود لأصحابي وأهلي هذه المرة ولن أعود مرة أخري، سأعود إلى وطني الذي تربيتَ على أرضه، سأعود إلى بيتي لتتجدد رغبتي في اتقان عملي وهذا لا يُعني رغبتي في التفوق على أي إنسان آخر، كُنت ولا أزال أري أن هذا العالم يتسع لكل الناجحين، بالغ ما بلغ عددهم؛ فمثلما ما أنتظر عودتي إلى بيتي، بيتي ينتظر أيضًا عودتي إليه، لكن هذه المرة أتقنتُ عملي وحققت ما ذهبتُ لأجله بكل ذكاء، عودتي هذه المرة فلن تكون وسط السلاسل أو السجون؛ لكنها ستكون وسط الحُرية والهواء النقي الخالي من الفشل، لأنظر لسمائي بعد طول انتظار وأُحدثها عن حكايتي وعن كل تجربة مررتُ بها لتري في أعيني كم أنا سعيد لرؤيتها، لتشرق الشمس لأول مرة فوق منزلي فرحةً بعودتي إليها؛ فشعرت أن الزهور لا تنبت أمام أعيني فقط، بل تنبت أيضًا داخل قلبي، سأجمع كل الزهور البيضاء التي تنبت حولي لأعطيها لمن أحببته يومًا، عودتي إلى وطني ستجعل قلبي يرفرف فرحًا للمرة الأولي منذ سنوات وأشهر أتجهز منذ أشهر لهذا اليوم وها هو أتى ليعرف الجميع حقيقتي؛ لكنهم لن يعرفونها مني، لكن سَتُحكي لهم باسمي الحقيقي، كنتُ فرحًا بِحسن الضيافة.. وداعًا.. ومرحبًا بعودتي لوطني.
المزيد من الأخبار
ماذا علمك زلزال 2025؟
لا تعجز
مزيج