ليلتي المظلمة

Img 20241212 Wa0012

كتب: أشرف خالد

يأتى يوم مثل كُل الأيام، أجلس في ظُلمات الليل وحدي أنظر للسماء لأراها حزينة، فسألها ماذا أصابكِ؟

لِتُجيبني: غاب عني قمري؛ فظهرت غيمتي، فظهر عيبي

قولت لها: أين نجومك؟ فقالت لي: لا يهم، لكنني أريد قمري بينى سمائي، فأمطرت السماء حزننا على قمرها وبعد أن هدأ المطر أُزيلت الغيمة فظهر القمر بين نجومه؛ فأضاء السماء وأضاء لي ليلتي المظلمة،

 فتذكرت أيامي القديمة وتذكرت معها أصحاب الطفولة وكم كنا أطفال مرحين لا نعرف عن الحياة شيئًا؛ فلا نعرف إلا أن نلعب مع بعضنا البعض تذكرتُ أيضًا كم كانت الحياة جميلة بدون هذا الحقد، فأدرتُ وجهي إلى الجانب الإيجابي وتذكرت أيامي السعيدة فبفضل هذا القمر أُضيئت ليلتي وأضيئت معها أفكارى مرة أخري، تذكرت أيضًا أحلامي التى كانت تكبر يومًا بعد يوم؛ فنظرت مرة أخري إلى سمائي وسألتها هل أنت سعيدة حقًا هذه المرة؟

لِتُيجبنى هذه المرة: نعم فعاد لي قمري، فلماذا أحزن؟

فأعادت لي السؤال وقالت لي: أنت سعيد! 

فأجبتها: نعم، فمثل ما لديك قمرك؛ فلدي أصدقاء أجمل لي من هذا القمر، سألتني كيف؟

فأجابت عليها: لا أستطيع أن أجيب عليكِ؛ لكني سعيد معهم وهذا يكفى، فمثلما أزيلت الغيمة على قمرك؛ فأزيل السِتار على أيامى لتأتى لي أيامى السعيدة مرة أخري.

عن المؤلف