كتبت منال ربيعي
دعوني أطلق يديَّ من قيود صنعتموها بأوهامكم، قيودٍ تحاصر أحلامي، وتطوق فكري وكأنني أُوجدت لأكون صورةً في إطار شهواتكم. أما آن لكم أن تدركوا أنني لست جسداً يعبر عن نزواتكم، بل روحٌ تبحث عن فضاءات الحرية والوجود؟
إنني أتمرد على قيودٍ تسمي حريتي “خطيئة”، وترى أحلامي “جريمة”. أرفع رأسي عالياً وأصرخ في وجه مجتمعٍ ينظر لي كسلعة، يُقيم وجودي بمدى انحناء خصري أو جمال وجهي، بينما يتجاهل فكري وعطائي وقدرتي على البناء.
ألا تعلمون أنني الأم التي تنحت في الصخور لتبني جيلاً، وأنني الأخت التي تسند الأحلام، والابنة التي تحمل عبء المستقبل؟ ألا تعلمون أنني أملك فكراً يضيء الطريق، وقلباً يفيض بالعطاء، وإرادةً تقدر أن تهدم الجبال؟
لماذا تصرون على أن تحصروا المرأة في زاوية مظلمة، تكبلونها بالأعراف التي لم تخترها، وتكممون صوتها حين تحاول الحديث؟ أليست الحرية حقاً لي كما هي لكم؟ أليس الحلم لغةً يفهمها الجميع؟
أطلقوا يديَّ ودعوني أكتب قصة جديدة. قصة لا تكون فيها المرأة ظلاً لرجلٍ، بل نوراً يشع في عالمٍ يئن من الظلام. أطلقوا يديَّ لأثبت أن الحرية ليست خطراً، بل خلاصاً، وأن التغيير ليس دماراً، بل حياة.
المزيد من الأخبار
أقبل الإختلاف
حقوق المرأة في الحياة الزوجية
ليت