بقلم: سارة عماد.
تناثرت كالأحلام بين سحاب العابرين، تركت في قلبي جرحًا عميقًا، وعطرًا يملأ الفضاء بذكرياتنا التي لم تُمحَ؛ ففي كل زاوية من هذا المكان، أشعر بوجودك، وكأنك ظلٌ يراقبني، تهمس لي الرياح بصوتك، وأتذكر تلك الليالي التي كنا نتشارك فيها الحديث، حيث كانت الكلمات ترتسم كلوحات فنية، وأحلامنا تنمو كأشجار خضراء في فصل الربيع؛ كيف لجمال تلك اللحظات أن يرحل بلا أثر؟
عندما هجرت، أخذت معك جزءًا من روحي؛ لكنني أعلم أن القلوب لا تنفصل، بل تظل مرتبطة بخيوط غير مرئية، تربط ما بين لحظات الفرح والألم.
وبينما أنا أراقب غروب الشمس، أشعر أنك هنا، وألمس كل لحظة ضحك وبكاء، أعود إلى الصور القديمة التي حافظت عليها؛ لذلك لن أقول وداعًا؛ لأنني سأظل أرى صورتك في كل تجاعيد الزمن.
عن المؤلف
المزيد من الأخبار
صراع
ماشي
بين طيات الزحام