كتبت الشيماء أحمد عبد اللاه
تتحدث الصورة بلغة الروح، حيث تجتمع الكعبة المشرفة برجالها الثابتة كرمز للإيمان مع برج الساعة الذي يرتفع شامخًا ليعانق السماء.
في هذا المشهد المهيب، يظهر التلاحم بين قداسة الماضي وعظمة الحاضر، ليُرشد القلوب إلى قبلة النور، حيث يلتقي المسلمون من كل بقاع الأرض ليجدوا السلام والسكينة في ظلال بيت الله الحرام.
الكعبة المشرفة، بكسوتها السوداء المطرزة بخيوط الذهب، تحتضن قلوب الملايين، وكأنها تهمس لهم بأن الطريق إلى الله يبدأ من هنا.
عظمة هذا البناء الإلهي تسكن في بساطته، فهو لا يحتاج إلى زخارف الدنيا ليكون رمزًا خالدًا للعبودية الخالصة، بل يكتفي برهبة حضوره ليأسر القلوب.
أما برج الساعة، فيقف شامخًا كرمز للحاضر والتقدم، محيطًا بالكعبة في تكامل فريد بين روحانية الدين وعظمة التطور.
الهلال المتوج على قمته يعيد تذكيرنا بأن الإسلام يجمع بين القلوب مهما اختلفت الأزمان، وأن السعي نحو الله يمتد عبر كل لحظة من الزمن.
في هذا المشهد، تتجلى رسالة واضحة: أن الإيمان ليس فقط شعائر تؤدى، بل حياة تُعاش.
بين صلابة الأرض وقداسة السماء، بين الماضي والحاضر، يتردد صدى الصلاة والسلام على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، وكأن الكون كله يشترك في لحظة خاشعة من الذكر والعبادة، هنا، حيث يلتقي الزمن بالمكان، يجد الإنسان معناه الحقيقي.
المزيد من الأخبار
صراع
ماشي
بين طيات الزحام