لـِ مـنَـارِ أحـمَـد ” عاشقة الظلام”
في أعماق الليل الدانس كنت أسير في الطريق يملأه الغموض، والحيرة كانت متجسدة جسدي، ظهر لي طريقًا متشعب، و تلاشى اليقين بين الضباب الكثيف والمجهول، الأضواء المعلقة بالهواء، كأنها همسات من الأمل، وتأسرني تلك الأضواء المتناثرة، وكأنها إشارات مبهمة، تدعوني للمضي قدمًا دون أن توضح لي الطريق الصحيح، في تلك اللحظة، كان كل شيء ضبابيًا، كل خطوة على الأرض تكاد أن تكون محفوفة بالتساؤلات، وكل خيار يبدو وكأنه يحمل في طياته وعدًا بمستقبل غير معروف، وكان قلبي يزنني بثقل الأفكار؛ لكنني لم أستطع التحرك، ظللت واقفةً هناك بين الطرق المتشابكة، لا أعرف أيها هو الأنسب لي، كانت الحيرة تملأ عروقي، ولا أرى أمامي سوى الظلام الذي يزداد كثافة مع كل لحظة، ومع ذلك كان هناك شيء غريب… شيء يوحي بأن هذه اللحظات من التردد والحيرة هي جزء من رحلتي، وأنني يجب أن أقبل هذا الغموض كجزء من الحياة ذاتها، ربما في النهاية تكون الحيرة هي ما يجعلنا نبحث عن الأمل وسط الضباب، ربما يكون في هذا التردد إشارة إلى أننا نعيش بصدق، أننا لا نملك جميع الإجابات، ولكننا على الأقل نبحث عن الطريق الذي قد يقودنا إلى أنفسنا.
المزيد من الأخبار
أقبل الإختلاف
حقوق المرأة في الحياة الزوجية
ليت