مابين الكلمة والنص

Img 20241125 Wa0114

 

كتبت عائشة شرف الدين علي

 

حكايةٌ أنا، على جدرانِ منزلٍ عتيق موشحٌ بالتفاصيلِ العميقة ومحاطٌ ببساتين الورد والكَرمِ، مبنيٌ على طرازٍ معماريٍ أصيل، مزخرفٌ بالأصالة والحب

قصةٌ أنا، قد حكيت على وشاحٍ صوفي، غُزلت كلماتها بالنورِ والنقاء، لتحكيها الجداتُ لأحفادهن في ليلةٍ شتويةٍ باردة، قرب المدفأءة بصحبة كوب الشاي وكعك القرفة.

إقتباسٌ أنا، وقف عنده الجميع طويلاً ثم إبتسموا، قرأوه مراتٍ ومرات ثم حفظوه في خانة الذكريات العطرة

خاطرةٌ أنا، قد كتبت بقلمٍ من نور، وتزين الصفحة بباقاتها الزهور وكل من قرأها غمر قلبه السرور

جملةٌ رقيقة أنا، تطبطب على كل من قيلت له، تشعره الآمان وتجعله يبتسم

كلمةٌ طيبة أنا، والكلمة الطيبة جواز سفر، وزخاتٌ مطر، تروي القلب وتملأه بالزهر.

سأحيا مادمت رفيقة القلم والقرطاس، أخطني بأي لغةٍ أشاء، وكيفما أشاء، أزين كلماتي بالألوانِ الكتابية، لأصير نصًا وجدانيًا ذو مشاعر جياشية، وأحيانًا أتشكل لأصير نصًا وصفيًا مليٌ بالتفاصيل والحياة، أو حتى نصًا سرياليًا مليٌ بالغرابة والتعقيد، ففي القلب خواطر لاتجلوها إلا الكتابة، وفي الروحِ ندوب عميقة لا يطيبها إلا التعبير عنها بالقلم .

عن المؤلف