کـ مـنَـارِ أحـمَـد.
أريد التحرر لقد تعبت من الكتمان، أريد أن أُفرِغ ما بداخلي، أن أصرخ بعلو صوتي، أن أحرر قلبي من هذا العبء الثقيل، كل يوم يزداد الألم، كأنّ صدري ضاق حتى لم يعد يتّسع لهمومي، أريد أن أبكي، أن أتكلم، أن أخبر العالم بما أشعر، لكنني أخشى أن تُكسر كلماتي في الهواء، أن تضيع صرختي في زحمة الأصوات، إلى متى سأبقى سجينة لهذا الصمت؟ إلى متى سأتحمّل؟ كأنّ قلبي يخبرني أنني على حافة الانهيار، أحتاج لملاذٍ، لصديقٍ يحتضن كلماتي دون حُكم، لروحٍ تفهم صراخي دون أن أنطق، يتفهم حزني لا يحكم عليّ..أريد فقط أن أرتاح وأتخلص من كل ما بداخلي من حزنٍ وألمٍ، أتمنى أن يتلاشى كل هذا وهذه العتمة التي تسكن ليلي، فالكلمات لم تستطيع أن تواسي قلبي المكسور، و كلما حاولت التعبير، خذلتني الكلمات، وكأن الحزن أكبر من أن يُقال، أعمق من أن يُفهم، أريد أن أصرخ، لكن صوتي محبوس في داخلي، يكاد يخنقني، أريد أن أبكي، لكن دموعي جفت من كثرة الألم.
فقط أحتاج إلى لحظة واحدة أتنفس فيها بحرية، دون ثقل هذا الحزن الجاثم على صدري، أحتاج إلى حضن دافئ يطمئنني، إلى صوت يخبرني أنني لست وحدي، أنني قادرة على تجاوز كل هذا الألم، لكن حتى الأمل أحيانًا يبدو بعيدًا، كأنه سراب أمدّ يدي نحوه فلا أجد سوى الفراغ.
عن المؤلف
المزيد من الأخبار
صراع
ماشي
بين طيات الزحام