كتبت: إسراء سليمان
عيون الناس منفتحة علينا، وكأننا ماريونيت بأيديهم، يلعبون بنا كيفما شاءوا، يجذبوننا لهم فنعجب بهم، ثم يلقوننا كأنما شيئًا لم يكن، نحن لعبة من ألعابهم، يظنون أنهم آلهة يتحكمون فينا مدًّا وجزّرًا؛ فالدنيا والكواكب في مجرتهم، يلهون بنا وبمسار ومصير حياتنا، ثم يفاجأون بأنهم دمرونا، ألم تغلقوا في أوجهنا أبوابكم منتظرين منا أن نذعن، فإن لم نذعن حكمتم علينا بالموت المحقق، لأنه ببساطة دماؤكم تجري في شراييننا، ولكن هيهات، نقطع شراييننا بأيدينا ولا نطأ مكانًا أنتم فيه، نجتث صمامات القلب فنمزقها إربًا إربًا ولا ننظر إلى عينيكم نظرة اللهفة ثانيةّ، ها هو العصفور يخرج من قفصكم، ويطير حرًّا في السماء، ها هي الماريونيت تقطّع أوصالها بكم، نحن قوم أعزاء عند أعزائنا، وأذلاء هم من يظنون أنهم أذلاؤنا، وتبًّا لكم.
المزيد من الأخبار
العنوان_في_السطر_الثامن
مسك الختام
نهج النبي؛ سراج في ظلام الفتن