السيسي لمجلس أمناء مكتبة الإسكندرية: مصر حريصة على وقف نزيف الدم في غزة

Img 20240522 Wa0009

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أهمية الدور القيم الذي تقوم به مكتبة الإسكندرية في نشر وتعميق المعرفة والعلم، وكذلك التشجيع على القراءة والبحث والعمل الثقافي، بما يدعم الحوار بين الحضارات ويعمق الفهم المشترك والتعايش بين الشعوب، مشيرا إلى أن إدراك أهمية وثراء التنوع البشري، وتكريس مبادئ المواطنة، الأساس لحماية النسيج المجتمعي.

 

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، الذي يضم نخبة من الشخصيات المصرية والدولية البارزة، منهم د. مجدي يعقوب، والأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي د. أكمل الدين إحسان أوغلو، وسكرتير عام المنظمة الدولية للفرانكوفونية لويز موشيكيوابو، وميجيل موراتينوس وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والممثل الأعلى لتحالف الحضارات بالأمم المتحدة، ووزير الخارجية والثقافة المغربي الأسبق د.محمد بن عيسى، والشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة بالبحرين، ووزيرة الثقافة الكينية السابقة أمينة محمد، وسامية نكروما، ود. مفيد شهاب، وم.هاني عازر، ورئيس اتحاد الكتاب المصريين محمد سلماوي، وذلك بحضور مدير مكتبة الإسكندرية د.أحمد زايد.

 

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار د. أحمد فهمي بأن الرئيس السيسي رحب بأعضاء مجلس الأمناء، مؤكدا أهمية الدور القيم الذي تقوم به المكتبة في نشر وتعميق المعرفة والعلم، وكذلك التشجيع على القراءة والبحث والعمل الثقافي، بما يدعم الحوار بين الحضارات ويعمق الفهم المشترك والتعايش بين الشعوب، مشيرا إلى أن إدراك أهمية وثراء التنوع البشري، وتكريس مبادئ المواطنة، الأساس لحماية النسيج المجتمعي، مؤكدا ضرورة أن تكمل المكتبة الرسالة التي تؤديها مصر في بناء الجسور بين الثقافات، وفي إرساء السلام والتنمية.

 

كما شدد الرئيس السيسي على حرص الدولة على أن تقدم المكتبة أفكارا وأنشطة مبتكرة، وأن تعمل على تعميق الاهتمامات العلمية والثقافية بين الشباب، والمساهمة بشكل عملي في تأهيلهم لتحمل مسئوليات المستقبل، من خلال تبسيط العلوم باستخدام أساليب تكنولوجية مبتكرة، ودعم ثقافة الإبداع والابتكار على المستوى العلمي والتقني والفني، واكتشاف الموهوبين من الأطفال والشباب، فضلا عن صناعة المعرفة وتعميق العلاقة بين البحث العلمي والتطوير التقني، مع التركيز على ترسيخ الهوية المصرية من خلال برامج المكتبة المختلفة، مشيرا إلى حرص الدولة على تقديم الدعم الكامل لجميع المشروعات الثقافية الهادفة إلى رؤى مبتكرة وفاعلة لدعم الشباب والنشء.

 

من جانبهم، ثمن أعضاء مجلس الأمناء الدعم المتواصل الذي يلقونه من الدولة لضمان قيام المكتبة بدورها الثقافي التاريخي، مشيدين بالاهتمام الذي يوليه الرئيس السيسي بشكل شخصي لعمل المكتبة، وقد قاموا في هذا الإطار بطرح رؤاهم فيما يتعلق بالأدوار المختلفة التي يمكن أن تقوم بها المكتبة، لتحقق أهدافها كنافذة لمصر على العالم ونافذة للعالم على مصر وثقافتها الثرية وتاريخها الممتد.

 

كما شهد اللقاء نقاشا مفتوحا حول الأوضاع الدولية والإقليمية، حيث أشاد مجلس الأمناء بالدور المحوري الذي تقوم به مصر لاستعادة الاستقرار بالمنطقة، ولإنهاء الحرب في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع. من جانبه، أكد الرئيس السيسي حرص مصر على وقف نزيف الدم بالقطاع، والإسهام الإيجابي المتواصل في دفع جهود تسوية الأزمات بالمنطقة، مشددا على أن ترسيخ ثقافة السلام يعد عنصرا أساسيا لمستقبل أكثر استقرارا وأمنا للإقليم والعالم.

عن المؤلف