26 ديسمبر، 2024

حب طفولة ينتهي بالزواج

Img 20240509 Wa0093

 

بقلم: هاجر فيصل طايل

منذ الطفولة، ونحن نتشارك كل شيء في حياتنا. أنا لا أعرف لماذا؟ هل لأننا ما زلنا صغارا أم بحجة القرابة؟ كنا دائمًا نذهب كل صباح للدراسة معًا ونعود في نهاية اليوم معًا، وعندما تذهب العائلة في نزهة عائلية، كان يلعب معي ولا يريدني أن ألعب مع أطفال العائلة. ومع مرور الأيام والشهور والسنين والقرون، كبرنا أمام أعين بعضنا وزاد حبنا وتعلقنا. بطريقة ما، نشأنا على الحب المتبادل لبعضنا البعض. كان ينظر إلي بنظرات الخوف، خوفاً من أن أتركه وأبتعد عنه. عندما أمرض كان هو أول شخص أجده بجانبي، ولا يغادر إلا إذا اطمأن أنني بخير. كان ينظر إليّ انا من بين بنات العائلة، وكل واحدة منهن أكثر جمالاً من الأخرى. لكنه لم يلتفت ليرى أحداً منهم، وأول ما وقعت عيناه، كانتا على عيني وملابسي. كان يهتم بملابسي أكثر من والدي. كان يتحدث معي دائمًا عن ملابسي، وكان خائفًا علي. كان يقول لي دائمًا: ” لا أرى الحياة بدونك. أنت نسيم البر وملاذي الآمن. أنت حب الطفولة الذي لا يزال ينمو بداخلي إلى يومنا هذا ومازال ينمو كل يوم أكثر ف أكثر. ولا أعلم ماذا ستكون نهايته. هل سينتهي الأمر بالزواج من حب طفولتي أم سيكون للقدر رأي آخر؟ كنت أقول له أعرف أن الدعاء يغير القدر. ونحن ندعو الله دايما، وإذا لم يكن قدرنا أن نكون معًا، فأنا أملى فالله انه سيغير مصيرنا. لان الدعاء والقدر يتسارعان في السماء. وإذا كان مقدرًا لنا أن أصبح ملكًا لك إلى الأبد، فإن الدعاء سيعجل بذلك، لكننا لن نيأس. لان من زرع حبك في قلبي قادر على أن يجمعنا طوال حياتنا، ولكن ثق بالله وسيتحقق حلم الطفولة. هل تعلمين يا حب حياتي أنه إذا أشرقت الشمس يوما ما وغربت دون أن تريني إياكى فهي ليست شمساً، وإن القمر ظل في منتصف السماء دون أن يعكس صورتك، فإنه ليس قمراً، ولو مر يوماً دون أن أطمئن عليكى. فهو لا يعد من أيام حياتي. لذا كوني لطيفةً مع قلب البس ثوب الأبوة لكى يقوم بحمايتكى دائمًا. فلا تلومى عاشقاً منذ الطفولة وتدعيه بالجنون فلو اصابكى العشق مثله لسهرتى وقضيتى الليالي ك من اصابكي هوس الجنون ومرت الايام والاعوام و كانو يتحدثون أن حب الطفولة لا يدوم وأنه مجرد نزوات عابره ولكن أنا أكتب لكم هذا وأنا بين أحضان شريك حياتي وحب طفولتي وزوجي وحبيب ايامي ورسالتي لى كل حبيبن لا تسلموا أبدا فما اجمل الحب ونظرات المحب التي يحدثك بها أنك أعظم إنتصارته.

عن المؤلف