16 سبتمبر، 2024

لمَ يلقي الناسُ بعضهم بالحجارة؟

 

كتبت: أسماء عبدالخالق

ليست حجارة عادية، بل حجارة تخرج من أفواههم، فتستقر في القلب كندبةٍ تشفى ويبقى أثرها في النفس.

 

لمَ يتعامل الناسُ بغصةٍ؛ فيستاءون ويتنمرن ويبررون ذلك بالصراحة ولا يُدركون أنها أقرب للوقاحة منها للحقيقة؟!

 

لمَ تسيطر الغيرةُ على عقول البعض، فلا يفرقون بين ما قيل وبين ما يجب أن يُقال؟
إثمٌ هو غير مبرر، كالسيرِ في صحراءٍ حالكة السواد، ثم يقابلك أسد أو دب وحشي دون سابق إنذار مع شللٍ تام يعجز فيه عقلك عن التفكير والمراوغة.

 

لا مجال للشرحِ والتفسير، أو حتى إلتماس العذر والتبرير، فإنما هي مواقف تحسم القرار تجاه الأشخاص، وكل موقفٍ مستقل بذاته يحكي قصة.

 

وإن كثُرت التساؤلات واختلفت الرؤى، لكل منا قصته مع الآخرين، لكل منا نظرته تجاه الأشخاص والأشياء، لكل منا انفعالاته وصدمتاته، وربما إخفاقاته التي تسبب بها أناس نكن لهم كل احترامٍ وتقدير.

 

والنتيجةُ في النهايةِ قاسية، عبارات تفتكُ بالوتين، وتؤذي المشاعر، وتبنى جدرًا مع مرور الوقت لا ولن يريد أن ينقض، بل يبقى ويرتفع حتى تتلاشى المودة.

 

جبر الخواطر نعمة من الله تعالى، يمن الله بها على عباده الصالحين، واللسان الرطب بذكر الله يُحسن إخراج العبارات المبهجة الإيجابية دون زيفٍ أو تضليل.

عن المؤلف