كتبت: مريم الصباغ
عزيزتي التي هي أنا
كيف حالك أولاً؟
أريد أن أكتب لكِ الآن، أريد أن أخبرك بالكثير من الأشياء، أعلم إننا لم نتحدث سويًا منذ فترة.
ولكني كنت مُنشغلة بإصلاحك، والآن عدت لكِ، حتى أخبرك عن أمور قد تجعلك سعيدة بي.
أولًا:
تركت كل شيء خلفي، ومضيت في طريقي، متجاهلة كل الأشياء التى يمكن أن تسلب مني وقتي وتهدر طاقتي.
تخليت عن أمور كثيرة لأجل حلمي، بدأت أن أنظر لنفسي نظرة مختلفة.
بدأت أراني وأدرك قيمتي الحقيقية، والآن أنا هنا، حققت الكثير، وأحاول في طريقي مُتناسية كل ما مضى، سأكون كما تريدين، أعدك بذلك.
ثانيًا:
بدأت أن أحاول لأجلي أنا فقط، تعلمين جيدًا كم مرة حاولنا من أجل الآخرين.
وفي النهاية باتت تلك المحاولات خسائر مؤلمة، الآن أدركت أن كل تلك المحاولات لا أحد يستحقها سواكِ.
فبدأت أن أعمل جاهدة كي أجعلك في مكانة عالية، وأن أجعل إسمك مرسخ في عقول الآخرين، لا أفكر في شيء سواكِ، سوى أن أجعلك سعيدة وناجحة.
ثالثًا:
من يرحل لا يعود، وغير مرحب به مرة أخرى، تلك شعارنا الجديد.
كم مرة رحل عنا صديق أو حبيب وأهدرنا الكثير من الوقت في إنتظار عودته؟
أخبرك الآن أن ذلك لن يحدث مرة أخرى، سأسير في طريقي مُتجاهلة كل الأشياء التى رحلت.
نحن الخسائر ولسنا الخاسرين، أريدك أن تعلمي ذلك جيدًا، سأحاول من أجلنا حتى أجعل كل من ذهب يعود نادمًا باكيًا.
رابعًا:
كل الأيام المؤلمة التي قضيناها معًا أعمل الآن على تحويلها لأيام سعيدة.
أريد أن أعوضك عن كل مُر رأيتيه معي، أعرف تمامًا ما الذي فعلته بك.
وتركتك فريسة بأيدي الآخرين، الآن لا أحد يستطيع أن يقترب منك ثانيةً.
سأحميكِ طوال الوقت، أدرك قيمتك الآن، وأعرف من أنتِ جيدًا، سامحيني، سأنسيكِ كل ألم شعرتِ به بسببي.
خامسًا:
الأشخاص السامة ليس لها مكان بيننا الآن، تركت كل شيء تسبب في أذي لكِ.
لأنني علمت وأدركت تمامًا أنك تستحقين أفضل شيء، وكل شخص لا يدرك قيمتك الحقيقية لا يستحقك مرة أخرى.
فأنتِ فرصة لا تتاح مرتين، وفرصة من لم يعرف حقًا كيف يحافظ عليها لا يستطيع أن يمتلكها من البداية، وحين تضيع من بين يديه لا يستطيع أن يحصل عليها ثانيةً.
أخيرًا:
أريدك أن تعلمي أنني أحبك جدًا، وأفعل كل شيء لأجلك، ليس لدي سواكِ الآن.
أدركت ذلك مؤخرًا، سأعيش أنا وأنتِ فقط، وسنكمل الطريق وحدنا، لا يوجد ثالث بيننا، لا أحد يستحق أن يحصل عليكِ.
أنتِ رائعة، وأحاول في طريقي كي أجعلك فتاة سعيدة وقوية، ينبهر بك كل من يعرفك.
عزيزتي التي هي أنا؛
أحبك
وسأحقق الكثير لأجلك فقط.
المزيد من الأخبار
بسالة الابطال لا تقهر
أمتَنُّ للزَّيتونِ حينَ يفْهَمُني
الذنوب جروح ونيران