حوار مع الدكتور محمد خالد أبو الفتوح أيقونة الفنون القتالية بالصعيد

 

 

حوار: ميادة محي محمد 

 

“كيك بوكسينغ هي شكل من أشكال الملاكمة الذي يعتمد على الركل واللكم ويضم مجموعة من الرياضات القتالية المختلطة التي تشمل الكيك بوكسينغ الياباني، وسافات، وساندا، والمواي تاي وغيرها. يمارس الكيك بوكسينغ في حلبة ملاكمة باستخدام قفازات الملاكمة، وواقيات الفم، وسراويل قصيرة، وبقدمين عاريتين لتعزيز استخدام الركلات”.

 

يوجد العديد من المواهب الرياضية يجب تسليط الضوء عليهم، اليوم سوف نتعرف على نموذج مشرف من الشباب، على الرغم من صغر سنه ألا أنه استطاع أن يبني له اسمًا بين الأبطال، لم يكن الأمر سهلًا عليه، بل عافر من أجل أن يصل إلى هدفه وتغلب على الكثير من الصعوبات…

 

_في بداية الحوار يمكنك أن تخبرنا من تكون؟

 

الاسم محمد خالد أبو الفتوح، السن عشرين سنة، من محافظة سوهاج، طالب في كلية التربية الرياضية جامعة سوهاج الفرقة الثالثة.

 

_كيف اكتشفت حبكَ للفنون القتالية؟

 

اكتشفت حبي للفنون القتالية أنا طفل صغير عندما كنتُ في عمر خمس السنوات، كنت أشاهد دائمًا أفلام بروسلي وفندام وبويكا، أقوم بتقليدهم واتمنى أن أكون مثلهم.

 

_متى قررت أن تتدرب على الألعاب القتالية؟

 

بدأت في عام ٢٠١٤م، كانت البداية عبارة عن تمرينات بسيطة كنت أقوم بها بمفردي، عن طريق مشاهدة الفيديوهات على اليوتيوب.

 

_هل يمكنك أن تخبرنا أكثر عن بداية مشوارك في المجال الرياضي؟

 

منذ عام ٢٠١٤م إلى نصف عام ٢٠١٧م، كنت أقوم بالتدريب بمفردي عن طريق الفيديوهات، بالصدفة اكتشفتُ تدريب كونغ فو في أستاذ سوهاج الرياضي، قمت بالاشتراك لمدة شهر لكن حدثت بعض الأزمات التي منعتني من تدريب حدث هذا حتى عام ٢٠١٨م، بعد انقطاع دائم إلى سنة ونصف قررتُ الرجوع إلى التدريب مرة أخرى، كان هناك تطور في مستوى تدريبي هذا بشهادة جميع المدربين، لقد قمت بعمل معادلة حزام أسود دان ١، أخذت دورة أعداد مدربين وحكام درجة ٣.

 

في عام ٢٠١٩م، كانت بدايتي كمدرب وحكم فنون قتالية، قررت أن أقوم بعمل اسم لي في سوهاج لهذا كونت أول فريق رياضي، كان هذا بعد الموافقة من مدير مدرستي، لقد تم عمل أولى الاختبارات البدنية لجميع الطلاب، وكان عددهم أكثر من ٥٠٠ طالب في المرحلة الثانوية، لكن تم تكوين الفريق من ٢٥ طالب فقط، بعد الكثير من التدريبات وأعداد الفريق وتجهيزه، لقد قام بعمل سبعة عروض رياضية متنوعة مثل العرض القتالي، والعرض البدني وغيرها، لقد أخذ الفريق بمركز أول على مستوى الإدارة والمحافظة، بذلك لقد قمتُ بإثبات نفسي كمدرب وقائد.

 

_يمكنك أن تخبرنا كيف قمتُ استغلال عام الكورونا؟ هل كان عام ٢٠٢١م مفيد بنسبة لك أم لا؟

 

نعم، لقد كان عام مفيد بنسبة لي على الرغم من صعوبة السنة ألا أنني قمت باستغلالها في تثقيف نفسي كثيرًا، هذا عن طريق التعرف على الألعاب القتالية مميزات وعيوب كل رياضة منها، وأيضًا قمتُ بالتعرف أكثر في مجال اللياقة البدنية والتغذية الرياضية، لقد أخذت أكثر من ٦٥ دورة تدريبية وتحكيمية عن طريق الانترنت، لقد شاركت كلاعب استعراضي حصلت على مركز الاول على مستوى أفريقيا والوطن العربي، قمتُ بالمشاركة في الكثير من الدورات كمحاضر رياضي.

 

_لماذا قمتُ باختيار رياضية كيك بوكسينج؟

 

لأنني كنتُ منجذب بكثير إليها وأيضًا؛ لأنها لعبة احتراف وقوة وتفريغ طاقة.

 

_منذ متى أنتَ في مجال الفنون القتالية خصوصًا رياضة كيك بوكسينج؟

 

ما يقارب حوالي تسعة سنوات تقريبًا.

 

_بما أنك مدرب كيك بوكسينج هل قمت بالتدريب في النوادي أو الأكاديميات؟ هل كان الشغل ثابت أم مؤقت؟

 

لقد قمتُ بالتدريب في أكثر من أربع مراكز على مستوى سوهاج، قمتُ بالعمل في نوادي و أكاديميات حكومية مثل (نادي سوهاج- أكاديمية جامعة سوهاج- مركز شباب مدينة سوهاج)وبعض النوادي الخاصة، لقد كان شغلي غير ثابت وليس في مكان محدد لكن قريبًا سوف يكون مكان خاص لي.

 

_ هل تمتلك لقب يميزك كلاعب؟

 

نعم، لقد لقبتُ بالكثير من الألقاب مثل بروسلي وبويكا ونسر الصعيد، لكن الشهرة لقب بويكا.

 

_ما الفرق بين الرياضي المحترف والرياضي الهاوي؟

 

الرياضي الهاوي هو اللاعب المحب للرياضة ويجتهد حتى يصل إلى مستوي متقدم.

 

الرياضي المحترف هو الموهوب رياضيًا بالفطرة، ويسعى ليكون مميزًا بداخل لعبته كي يصل إلى مرحلة الاحتراف.

 

_من وجهة نظرك من هو المدرب المتميز؟

 

المدرب المتميز هو المدرب الدارس الممارس، حيث أنه مارس اللعبة على أرض الواقع وكان بطل في يوم من الأيام، وأيضًا دارس اللعبة بشكل كامل.

 

_من مصدر الدعم بنسبة لك؟ من يكون قدوتك في المجال القتالي؟

 

والدتي رحمة الله عليها هي التي كانت مصدر الدعم بنسبة لي، قدوتي في المجال القتالي والعمل هو والدي الثاني الكابتن محمد منصور.

 

_ما هي الصعوبات التي واجهتها في بداية مشوارك؟

 

لقد واجهت الكثير من الصعوبات منها الجسدي والنفسي؛ لكنني تغلبت عليها لم استسلم بل عافرت من أجل حلمي

 

_أين ترى نفسك بعد خمس سنوات؟

 

أنا أرى نفسي من قادة المجال الرياضي وأيقونة دولية.

 

_هل يمكنك أن تخبرنا الإنجازات التي حققتها في المجال الرياضي عمومًا؟

 

أعظم إنجاز أنه تخرج من تحت يدي أكثر من ١١ دفعة من ضمنهم لاعبين وحكام ومدربين، لقد تم تصنيفني دوليًا كأصغر مدرب في المجال الرياضي، أصغر محاضر دولي في التاريخ، أصغر إداري رياضي في التاريخ، وصلت إلى عديد من المناصب الرفيعة في المجال الرياضي على مستوى الشرق الأوسط.

 

_ما هي البطولات التي حصلت عليها في المجال الرياضي؟

 

أول جمهورية في الكيك بوكسينج وتنين العرب، تاني جمهورية في الكاراتية، أول افرواسيا في كيك بوكسينج، مركز أول أفريقيا ووطن عربي وسابع عالم في الاستعراضات القتالية وأسلوب الميوزيكال فورمز، هناك العديد من البطولات والانجازات التي لا أتذكرها من كثرتها.

 

_ما التكريمات التي حصلت عليها؟

 

تم تكريمي من عدة منظمات وكيانات محلية ودولية مثل (اتحاد WFMبمصر- منظمة IMAC بالهند- منظمة WUSU بالهند- منظمة WTA باليونان- الاتحاد العربي لتنين العرب – بعض مناطق الكونغ فو بمصر – بعض شركات التسويق الرياضي … وغيرها) حصلت على العديد من الشهادات التقدير والميداليات والدروع من أماكن عديدة.

 

_ما هي نصيحتك للشباب كيف يمكنك أن تفيدهم من خبرتك؟

 

قبل البدء في أي لعبة يجب أن نعرف ما هو ميولنا، ماذا نحب، هذا ينطبق على أي شيء في الحياة ليست الرياضة فقط، بعد ذلك نحدد هدفنا كيف سوف نصل إليه، يجب علينا الاجتهاد في العمل وأن نتحدى كل العقبات التي تواجهنا، يجب عليكم عدم اليأس والاستسلام مع أول عقبة لكم تحلوا بالصبر، تذكروا أن بداية النجاح كانت فشل يصاحبه كسرة نفس وخذلان، لكن القوي هو من يساند نفسه بنفسه حتى يستطيع أن يقف على قدمه مرة أخرى، السبب في نجاحي هي جملة قيلت لي (أنتَ فاشل ولن تنفع في شيء مطلقًا)، بفضل الله استطعت أن أصنع كياني؛ لأنني علمتُ أن كلمة فاشل مصدر قوة وليست ضعف بنسبة لي

 

_يمكنك أن تخبرنا ما رأيك في هذا الحوار وفي مجلة إيفرست؟

 

حوار شيق ممتع جدًا أنا سعيد بهذا الحوار، المجلة جميلة جدًا وأتمنى التوفيق للجميع.

عن المؤلف