كتبت: ياسمين ممدوح الببلاوي
مين اللي شاف في المَهْد عِلْم وْمين مَهَدْله الجهل سِكة إلى الكِبَر
الصوت رموز كل المحافل، والحوافل شَلَّها التفكير
والصمت أول غاية من قلب الخبَر
الدنيا أضيق من بصيص النور فـِ خُرم الإبر
بيعَدِّي واحد مِنَّها ويْشِد غيره وينتهوا
وٱحنا اللي لسه ما عدّيناش واقفين عِبَر
-الرسايل الخمسة-
هكذا قال الشاعر أحمد المصري في بداية حوارنا معه.
*في البداية عرف قراء ومتابعين مجلة إيفرست عليك بشكل تفصيلي؟
أحمد المصري، مواليد القاهرة، شاعر عامية، صدر لي ثلاث دواوين (الماريونيت، حلقة ربط، مجنونِك) عن دار لوغاريتم بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2019، 2020، منهم من كان الأكثر مبيعًا ومنهم في قائمة الأكثر مبيعًا، أقمت العديد من الحفلات الفردية والجماعية بمختلف محافظات مصر، وكثير من الأمسيات والندوات الأدبية في مختلف قصور الثقافة ونوادي الأدب، تعلمت أوزان الشعر (علم العروض) وبدأت في نقله إلى الناس عن طريق عمل ورش تعليم مجانية حتى يتقن الناس كتابة الشعر، لا علاقة لدراستي بالشعر ولا أريد أن أقول عنه موهبة، شتان بينهما.
*متى كانت بدايتك في تأليف الشعر؟ وكيف؟
كنت في المرحلة الابتدائية، منذ أن بدأت في دراسة اللغة العربية بشكل أكبر بداية من الصف الرابع الابتدائي، أحببتها ووجدت نفسي دون إرادة مني أحب الكتابة والقراءة، حتى أنني كنت انتظر امتحان اللغة العربية حتى أكتب ما يمليه علي عقلي في الصفحة الخاصة بموضوع التعبير، ربما القضية الفلسطينية حينها أجبرتني على التشبث بالقلم.
*متى صدر أول ديوان لك؟
معرض القاهرة الدولي يناير 2019
*حدثنا عن كتابك (حلقة ربط)؟ ومن أين جاءت لك فكرته؟
حلقة ربط هو أول كتاب يحمل لفظ (شِعرواية)
فكرة جديدة لم يسبقني إليها أحد، هذا من فضل ربي، فكرته باختصار هي رواية وشعر معًا لا يفترقان، فمهما طال السرد أو الحوار في الرواية لا يخرج الشعر عن الموضوع، فكليهما في نفس الحلقة (الشعر، الرواية) وإن انتهى مشهد ما بالسرد الروائي فتأتي بعده قصيدة مكملة للحدث، ولأن الشعر والرواية في نفس الحلقة يربطها نفس الأمر أسميتُ الكتاب (حلقة ربط)
وتداخلت فيه اللغة العربية الفصحى واللهجة العامة، فأمسكت الحلقة باللغة واللهجة شعرًا ورواية.
جاءتني فكرته من سطر كتبته منذ فترة طويلة بعدما اشتعلت القضية الفلسطينية في الفترة الزمنية الأخير عدة مرات
(ما كان لك أن تعشق الفلسطينية وأنت مِصري، ما أصعب الحب بين مهانٍ وشهيدة)
*من هو مثلك الأعلى من جيل القدامى، والجيل الحالي؟
ليس لدي مثل أعلى من شعراء العامية سواء أكان قديمًا أو حديثًا
لكن لدي الكثير من شعراء الفصحى
قديمًا مثل
عنترة بن شداد
حسان بن ثابت
المتنبي
حافظ إبراهيم
والكثير
أما المعاصرين فأنا أحب الشاعر الفلسطيني “تميم البرغوثي” حبًا كبيرًا
*ما رأيك في حال الأدب عموما والشعر خاصة في العصر الحالي؟
أرى إن لم يخرج المعلمون على ما نراه ليل نهار ينطلق في فضاء السفاهة فلا أعلم حقيقة إلى أي قاع سنذهب أعمق من هذا.
أتذكر جيدا ما قاله “دوستويفسكي”
أين نحن الآن؟!
-في القاع .
– جيد، على الأقل لن نسقط مرة أخرى.
*التكنولوجيا في تقدم وتطور دائم ف كيف ترى اثرها على الأدب؟ وما مدى تأثيرها على الشاعر أحمد المصري على وجه الخصوص؟
لها فوائد عظيمة من وجهة نظري سواء أكانت مؤثرة على العامة أو على الشاعر “احمد المصري” خاصة، ربما قبل انتشار الانترنت مثلًا بهذه الصورة قبل بداية الالفينات كان الناس قد بدأوا يتركون القراءة، أو ربما قل الكُتّاب فتولدت من ذلك قلة القراءة، ربما التكنولوجيا لو كنتِ تقصدين بها الانترنت على وجه الخصوص فهي ساعدت الكثير على أن يصبحوا شعراء أو كتاب لكن جنون الشهرة أعماهم عن السير في الطريق الصحيح، فلا مانع من أن تكون شخصية عامة يعرفها الناس ويقتدون بها، ولكن كنت على علم بما تفعله على الأقل.
*ما هي الصفات التي يجب أن يتحلى بها الشاعر المميز والموهوب؟
الشاعر هو لسان الأمة، كان الشاعر قديمًا يهز أرجاء مدينة كاملة بلسانه، لذلك أرى أن الشاعر لابد وأن يكون على خُلق، تكن لديه ثقافة في كل المجالات وهذه يجب أن تكون ثقافة مكتسبة، يتمتع بالحكمة، يكن قليل الكلام حتى وإن ثرثر في قصائده، الشاعر يكن له تأثير على المجتمع والناس لذلك يجب عليه أن يكون قدوة حميدة وإلا فيرمي بنفسه في صناديق القمامة.
*ما رأيك في نشر قصايدك على موقع امازون؟
أرى أنها ستكون خطوة ناجحة في المستقبل، أعتقد لم يفعلها شاعر قبلي وأتمنى أن يلحق الشعراء بي على هذا السبيل فهو سبب في نشر قصائدهم في بلادهم وخارجها.
*وجه رسالة خاصة للكُتاب المبتدئين؟
عليكم بالتحلي بالصبر، عليكم بالقراءة ثم القراءة ثم القراءة ثم الكتابة
*ما هي أهدافك الفترة القادمة؟
أول أهدافي هو نشر ديواني الرابع إن شاء الله، نشر كل قصائدي على كل منصات الاستماع والتحميل في العالم، وهناك خطوة أخرى احتفظ بها لنفسي إلى أن يشاء الله.
المزيد من الأخبار
حوار مع الكاتبة إيمان فاروق بمجلة إيفرست الأدبية
مجلة إيفرست الأدبية تستضيف الكاتبة مني أحمد حافظ
فوزية عبد الحميد: من الأمومة إلى التميز في الإدارة