مجلة ايفرست الادبيةpng
...

مجلة ايفرست

مجلة ايفرست الأدبية

جمال القدر

كتبت: زينب إبراهيم 

 

يا عزيزي، لا نعلمُ عن القدر شيئًا والقلوب التي في الصدور؛ لأن القدر بهِ خير و شرًا مثلما يأتي المحبِ بالشر، فالورد بهِ الشوك ويبث البهجة إن زرعتَ الود ستجدُ الورد؛ لأن الشوك مع وجودِ الزهور فرحة وإن سال الدم مِن العروق، فترىٰ المحبين يمحونهُ بكل بهجة يرسلونها إليكَ بقول : كُل شيءٍ على يرام . القدر يجلبُ لنا أناس مثل الشعلة تضيءُ الطريق المعتم لنا، فالصديقُ يكتبه اللّٰه عزّ وجل لنا كهديةٍ يسعد كُل ما مضى مِن حياتنا؛ لأن الرفيق يهون كُل وقت الشدة يحوله إلىٰ رخاء بفضل الرحمنُ، فمعًا نكون أقوياء في وجهِ الحسرة القدر الجميل يكُن في حياتنا علىٰ هيئة سندًا في الصديق، الإخوة، الحبيب الذي يمحو الشجن مِن أيامنا القدر في رضاء بالحياةِ رؤية الجمال مِن حولنا دائمًا وطرد اليأس من حياتنا، فتضيءُ سمائنا مرةً آخرى والبسمة تعودُ لوجهنا العابس بعيدًا يرحل ولا يكُن مجددًا في ذاتنا التي سئمت مِن الشجو السرمدي .