كتبت: سارة أسامة النجار
أصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان تقريرًا صادمًا، كشف عن حجم الدمار الذي طال قطاع غزة جراء الإبادة الإسرائيلية المستمرة. فأشار التقرير إلى أن نحو 80% من البنية التحتية والمباني السكنية والمرافق الحيوية والأراضي الزراعية تعرضت للتدمير، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.
ووفقًا للتقرير، شملت عمليات التدمير المباني السكنية حيث دُمرت آلاف المنازل بالكامل، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من السكان. بالإضافة إلى المرافق الحيوية من خلال استهداف المستشفيات والمدارس ومحطات الكهرباء والمياه، مما أدى إلى شلل كامل في الخدمات الأساسية. كما دمرت القوات الإسرائيلية مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، مما يهدد الأمن الغذائي لسكان القطاع.
وأكد المرصد أن هذه العمليات ليست مجرد أضرار جانبية، بل هي جزء من سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير مقومات الحياة في غزة، مما يفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من معاناة السكان.
وتسبب التدمير الواسع للبنية التحتية إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والماء والكهرباء، إلى جانب انهيار الخدمات الصحية والتعليمية. كما أشار التقرير إلى أن أكثر من مليون طفل في القطاع يعانون من سوء تغذية حاد، مع انعدام الأمن الغذائي وغياب الرعاية الصحية اللازمة.
ودعا المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف هذه الإبادة، مشددًا على ضرورة توفير المساعدات الإنسانية وفتح ممرات آمنة لإغاثة السكان. كما طالب بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم التي وصفها بأنها انتهاك للقانون الدولي الإنساني.
ورغم الدمار، يظل سكان القطاع متمسكين بالصمود، مؤمنين أن الحياة ستنتصر يومًا ما على الموت، وأن الأمل سيزهر من بين الركام.
المزيد من الأخبار
أطفال غزة بين سوء التغذية وانعدام الأمل
صرخة من تحت الأنقاض
غياب خدمة الإنترنت يعرقل الحياة