كتبت: زينب إبراهيم
كنت دائمًا أتكئ على خالقي سبحانه؛ ثم أنت أراك الشعاع الذي لا ينطفئ أو يهدأ وهجه أبدًا، لكن الآن أو بالأحرى منذ فترة طويلة للغاية اندلعت النيران بداخلي ولم أرك قط لأستمد القوة منك؛ حتى أنهي ذاك الحريق ظل ينمو ويكبر إلى أن تحول إلى رماد بعدما أحرق كل شيء لم يتبق منها سوى الأنين والنحيب على ما هدر من ثنايا فؤادي وروحي، لكن أنت لم تكن بين المعزين لماذا؟ هل ظللت تبصر بعينيك ما يحدث دون أن تتحرك من مكانك ولو إنش واحدًا؟
في السابق كان يؤلمك جرحي وتتألم من أجلي، لكني الآن يئن وينذف ذاك القلب الكليم يدعوك أن تأتي ومعك ضمادته
هيا تعال إلي ولا تتركني هنا بمفردي حتى تسقط مني آخر قطرة دم وأودع الحياة دون رؤياك؛ فكانت هناك ذكريات غانية بيننا لا تدعها ترحل معي احتفظ بها، حتى تتذكرني وتذكر أنيني الذي يكسو وجهي حين سقمك ودموعي حينما كنت تحزن لأي أمرًا وأنا لا أملك أن أردعه عنك،، أتعلم أنني قاسية بنعتك بالأناني الذي لا يحب أحدًا غيره ولا يبصر سوها؛ نعم أنت كذلك ولم تعد تشعر بقطرة تهبط من دموعي، فأنت من قلت: أنني غالية عندك ولا أحد يسعدك بقدري، أنني تلك الفراشة التي تملأ دنياك بهجة وسرور، أنني الآن من أقسو على قطعة من مهجتي ولا أريد العيش في الحياة بعد الآن بعدما انتهى أماني وحناني اللذان كنت أراهما في بريق أعينك؛ سأترك العالم الذي جمعني بك وأنا لست مستاءة عليك أو إن جاء خبر رحيلك، فنعم سيحل الوجوم والشجن دنياي؛ لكن لن يطول أو يدوم طويلاً، فأنا الآن ويعود الفضل لك لست جزءًا منك أو من عالم طغى، عليه الجشع، وقتل النفس، إراقة الدماء، الظلم، الضغيان إنعدام الضمير والإنسانية في سبيل جني المال والسلطة؛ حتى النفس البشرية أصبحت متعطشة لأي أمرًا من ذاك القبيل، فهناك الأحبة والرحمة غير موجودان على الأرض التي تدنست بإهدار حق المظلومين والوقوف بجانب الظالمين ومساندتهم في كل آن، هناك لا يوجد مظلمة أو خذلان للحق والعدل، هناك من دمعت العين شوقًا للقياهم، هناك خير الأنام وصحبه بانتظار المتقين في الفردوس الأعلى، هناك رب رحيم يكافئ من صبر وحرم من أحلام كثيرة محتسبًا الأجر والثواب عنده، هناك جنة الخلد فيها أحبة ينتظروننا وأنت لا أسامحك على ما بدر منك وما عشته من أعسان ظلمك وقسوتك.
المزيد من الأخبار
أنثي
صناعه الثقه
أثرٌ باقٍ