كتبت: ياسمين وحيد
مهما بدوت صامدًا، مهما وقفت في وجه الرياح، مهما تخطيت من عراقيل حياتك.. سيبقى بك شيئًا منكسرًا لن يظهر إلا أمام نفسك والأفضل ألا تُحاول إظهاره سوى أمامك.
فهمها حاولت جاهدًا أن تُخفي أمام الجميع ما يكمُن في الداخل، سيظهر آثاره عليك، ستتحدث عيناك.. وإن كُنت ستصمد أمام الآخرين فلن تستطيع أمام مرآتك فهي الوحيدة التي تكشف كل الانكسارات التي بداخلك.
حاول دومًا أن تواسي نفسك وأن تُلملم تلك الانكسارات فمهما حاول الجميع مواساتك لن يستطيعوا مثلما ستفعل أنت! وحدك القادر على إخراج عبيء كلماتك المقيدة بالداخل، لن تستطيع التعري بتلك الكلمات سوى أمام مرآتك، تهاب فكرة أن يحكم عليك الآخرين، فالحكاية الكاملة ليس في سردها كاملة! بل بالغوص في مشاعرها كُليًا، لن تستطيع أن تحكم مادُمت لم تعش هذه القصة من قلبك، ستُحاول جاهدًا أن تفهم الحكاية وربما ستفهمها ولكنك لن تشعر باحتراق الداخل!
واسي نفسي دومًا فما من أحدٍ قادر على فهمك سواك ولو حاول العالم أجمع مُساندتك، ستكون أنت العكاز.. ربما كلماتهم ستجعلك لا تخطو خطوة للخلف ولكن دفعك للأمام مسئوليتك أنت! فكن على قدر تلك المسئولية ولا تهرب من مسئولية مواساة نفسك لأنك دومًا تستحق الأفضل وتستحق العيش دون كل تلك الانكسارات التي تحبسها داخل انفاسك، تحرر منها وكن هذا العكاز المتين لنفسك!
عن المؤلف
المزيد من الأخبار
لقاء غير متوقع
جروح
التعلق المرضي وتأثيراته