لـِ سها طارق
في يوم ما، في عالم أحدهم، سنصبح نحن الروايات التي تُروى بين العشاق، تلك التي تنتقل بين صفحات الكتب وتستقر في قلوب القراء كأصداء عاطفية تتردد عبر الزمن. سنكون الحلم الكبير الذي يسعى إليه كاتب السيناريو ليجعل كلماته تنبض بالحياة، وكأنها تتنفس في كل جملة وكل حرف. سنترك أثرًا عميقًا يشعر به القارئ بوجودنا، كأننا نعيش في تفاصيل حياته، نرافقه في أفراحه وأحزانه.
سيحتل العشاق المدن من أجل عيوننا، كما احتل زيكولا من أجل أسيل، حيث تندمج الأحلام بالواقع في لوحة فنية من المشاعر. سنكون الحكاية التي ترويها الألسن والعبارون، وسيُخلد اسمنا في جميع المدن، كنجوم تتلألأ في سماء الذكريات. سنصبح أبطالًا أسطوريين لأن أحدهم خاض من أجلنا معركة ضد العالم، إذ يتحدى الصعاب ليجعل من حبنا أسطورة تُروى عبر الأجيال. سنصنع قصة ملهمة للأجيال القادمة، ورمزًا لحب عفيف وصادق، وشغف لا يتوقف عند رغبات عابرة، بل يتجاوز كل الحدود ليصبح تجربة إنسانية خالدة.
في كل مرة تُفتح فيها تلك الرواية، ستجد أن أحدهم قد ترك لمساته لتغني بها طيور الحب وتتحدث بها الأمواج كل مساء، كأنها تهمس بأسرار القلوب المعشوقة. ستجد بين الأوراق مدينة احتُلت من أجل حب صادق، حيث تتداخل الأحلام بالواقع في مشهد ينسج بين الحب والأمل، ليبقى خالداً في ذاكرة الزمن.
عن المؤلف
المزيد من الأخبار
عزة النفس أولاً
جميعنا أشرار!
نعمة العافية