الصحفية: حورية محمود.
ـ كما عودناكم بكل جديد في مجلة إيفرست حوارنا اليوم مع شخصية أبدعت وتلألأت في مجالها، يرتبط اسمها دائمًا بالنجاح والشهرة، والأن عزيزي القارئ ستبوح شخصيتنا لأول مرة رحلتها الأدبية داخل مجلة إيفرست مع الصحفية: حورية محمود.
هل ممكن أن تحدثنا عن نفسك؟
- بالتأكيد، اسمي “يوسف محمد إبراهيم عبد الحميد”، وأختصره في “يوسف عبد الحميد” وأنا أيضًا صاحب لقب “نوتش”، تزحف أيامي دائمًا بي إلى ديسمبر حيث أضع علم الوصول على عامٍ جديدٍ، ووصولي القادم سيكون وصول الواحد والعشرون، خُلِقت بمُحافظة “القاهرة” وأُكمِل دهري الآن بمحافظة “الجيزة”.
كيف كانت بدايتك داخل الوسط الأدبي، ومتى أكتشفت موهبتك الإبداعية؟
- لم أكُن كاتبًا، بل كنت مصمم مقاطع فيديو على منصة “Tiktok” والتي كانت تحتوي على عباراتٍ قصيرة من كتاباتي، لم تكُن مُبهرة أو عميقة، بل كانت سطحية مَن يقرأها يُشفق على أخطائي اللغوية!
تركت عالم “Tiktok” واتجهت نحو الكتابة في يونيو عام ٢٠٢١ والذي كانت عبارة عن أشياء تدور برأسي تؤثر بي، والذي كانت بشكلٍ ما تُلامس مشاعر القارئ!
طورت نفسي بمساعدة بعض الأصدقاء الذي انعدم منا التواصل المتواصل، وربما لن يُصدقني أحد، لكنني لم أقرأ في حياتي سوى روايةً واحدة سردها بسيط سهل الفهم، ولكن رغم ذلك أحمل حصيلة لغوية هائلة في عقلي، وهذا بفضل قراءتي لشعر العصور الفائتة، التي كانت مليئة بذهبيات الكلمات والمعاجم العربية التُراثية.
دخلت إلى عالم الوسط الأدبي -أو الذي كنت أظنه أدبي- وكنت أكتب نثرًا أُخاطب فيه مشاعرًا دفينة مُكبلة بالأصفاد لا تقوى الخروج من قلب المرء، ولكن بسبب مشاكل هذا الوسط الغريب تركته ولم أعُد أتعامل مع أحدٍ فيه، بل أكتب أونما يأتيني الوحي، لا قيود تفرض عليَّ الكتابة كالكيانات الأدبية، ولا مشاكلًا مع أفراد ذاك الوسط، وتطور أدبي فصرت أكتب نثرًا وشِعرًا وقصصًا قصيرة الذي تسموها “اسكريبت” وقريبًا بإذن خالق السبع سماوات سأكون روائيًا بجانب كل فئات الأدب، وأيضًا خطّاطًا عربيًا.
بالنسبة لك؛ ما هي صفات الكاتب الناجح وهل تفضل صاحب الكلمات العميقة أم البسيطة التي تجذب عقل القارئ أكثر؟
- لن ينجح الكاتب من ضربته الأولى، سيكتب، وينشر، ويُقرأ له، وينتكس عن الكتابة، والانتكاسة هي ما ستُحدد إن كان سيُصبح كاتبًا ناجحًا أم لا، فإن استفاق من انتكاسته فدرب النجاح سيأخذه إلى القمة الشمّاء وسيُحقق قاعدته الجمهورية وسيكون له الدافع لأن يُطور قلم عقله ويحصل على حصيلته اللغوية وأسلوبه المميز الذي يعرفه جمهوره به.
أما بالنسبة للكلمات البسيطة والعميقة فهذه أذواق، العميقة تُعطي أكثر من معنى غير مُباشر لكن منتهاها واحد، أما البسيطة فمعناها مُباشر، لكنني -من وجهة نظري الحاصة- أميل للكلمات العميقة، لأنني شخصٌ أحب التلاعب بالكلمات، وهناك آخرٌ يميل للكلمات البسيطة، ويستطيع بها إتحاف القارئين، هكذا سياسة الأدب وهكذا أذواق القارئين.
-لأي فن من الفنون: الرواية، الخواطر، القصة، المقال تجد ذاتك بها؟
- ذاتي لا يمتلكه فن، بل ذاتي يصنع الفن الذي يميل له العقل، فإن طلب عقلي فنًا يليق بذاتي في الخواطر أبدعت فيه، وإن طلب في الشعر فلن يقل إبداعًا عن الخاطرة، وهكذا مع باقي فنون الأدب.
-بمن تأثر كاتبنا بالمجال الأدبي، ولمن يقرأ الآن؟
ومن هم كُتابك المفضلين داخل الوسط /وخارجه؟
- لقد تأثرت بـ “دوستويفسكي” وتأثري به أعطاني القدرة على الكتابة بالطابع النفسي الذي يُخاطب فيها عقول المرهقين.
بالنسبة لكُتابي المفضلين فأنا لا أُفضل كُتّابًا، بل أُفضّل الكتابات التي تروق لعقلي، لكن شهادةً في حق الكُتاب المُعاصرين فإنهم مُبدعون حقًا.
-هل لك إنجازات أدبية هذا العام؟
وعلى أي أساس تقوم باختيار دار النشر؟
- لا، ليس لدي عمل أدبي، ولم أتعامل مع دار نشر قبل حتى أعرف تفاصيلهم.
ـ هل تعاملت مع النشر الإلكتروني والورقي؟
وما رأيك بهما؟
وأيهما تنصح بهم الكُتاب المبتدئين؟
- لم أتعامل مع أيٍ منهما، لكن نصيحتي للكُتاب المبتدئين أن ينشروا إلكترونيًا أولًا، فهذا سيُساعدهم في بناء قاعدتهم الجمهورية والتعرف عليهم بين الكُتاب.
-الوصول لسلم النجاح يحتاج إلى اجتهاد وعزيمة قوية، وكل كاتب تقابله تعثرات في طريق النجاح
كيف صنعت من تلك العقبات إيجابيات لك؟
- لم أُقابل عقاباتًا سوى الانتكاسات الكثيرة المُتتالية في مسيرتي، أما دون ذلك فليس بعقبةٍ بالنسبة لي.
-ماذا يتمنى كاتبنا بالمستقبل؟
ما هي خطتك الفترة القادمة؟
- أتمنى أن أكون بالمستقبل شخصًا معروفًا بقلمه وطابعه الخاص، وأن يكون لدي قارئين يروق لهم ما أكتب، أما بالنسبة لخطتي فأنا أُحارب انتكاساتي وخمودي حتى أستطيع الانتهاء من عملي الروائي الذي بإذن من خلقني سيُصبح ورقيًا.
- من هم أصدقاؤك المقربون إليك داخل الوسط الأدبي وخارجه؟
- ليس لدي أصدقاء مقربين، أنا أُفضِل أن أكون شخصًا سطحيًا يترك أثرًا طيبًا ويرحل.
- وراء كل شخص ناجح، شخصٌ ما يدعمهُ ويثق به في كل خطوة، من كان ملهمك في كل خطوة لك، وكان مؤمن بنجاحك؟
- كان هناك الكثير الذين لو ذكرت أسماءهم ما انتهيت من منهم.
- ما هو مفهومك عن الكتابة والأدب بشكل عام؟
وهل هناك مقولة تأثرت بها؟
- الأدب -من مفهومي- هو ثقافة ووعي نُحيي به أصولنا ولغة الضاد، إن مات الأدب انتشر وباء الجهل.
هناك الكثير من المقولات التي تأثرت بها، لكن كل مقولة تحضر حسب حالتي النفسية، بمعنى أنني لست أحفظ المقولات التي تأثرت بها لكن عقلي يُخزنها.
ـ شيء من إبداعاتك الكتابية أو الفنية.
- إليك آخر ما كتبت:
جَميعُ الأشياءِ تَبهُت في
نَظرِ الطِّفلِ حينَما يتَضاعَف
عُمرُه، تَبهُت بَسمَتُه المَلاكِيَّة،
مَرَحُه الّذي يَبُث للحَياةِ حَياة،
وأيضًا لَون السَّماء الأزرَقِ يَبهُت
في نَظرِه ويَميلُ للبَياض،
والعُشبُ الأخضَرِ الفاتِحِ يَبهُت
ويَميل للدَكانَةِ أكثر، وذِكرَى
ماضيهِ تَبقَى مُشرِقَة عَن ذِكرَى
حاضِرٍ سيَصنَعُه، الطِّفلُ إن وَعَى
تَحوَلَّت ألوانُ حَياتِهِ رَمادِيَّةً.
_ يُـوسـِف عَبد الحَميد.
_ نــُـوتــْـش.
ـ كلمة أخيرة تريد أن توجهها لأصحاب المواهب الأدبية أو الفنية؟
- استمر يا صديقي ونمّي موهبتك، لا تترك نفسك للاستسلام، بل اجعل الاستسلام يتركك بعزيمتك، أكمل فإن مستقبلك مُشرق.
ـ رأيك في الحوار الصحفي؟
استمتعت به، وقد أتاح لي الحوار بالتعريف عن نفسي بأريحية وإعطاء نصائحي ونظرياتي ومفهوماتي بدون تردد.
وقد إنتهى حوارنا اليوم مع ضيفنا العزيز، نتنمى له تألق كبير ومزيد من الإنجازات داخل الوسط.
المزيد من الأخبار
الكاتبة “سما عصمت ” في ضيافة مجلة إيفرست الأدبيَّة
إيهاب عبدالشافي في حوار خاص لمجلة إيفرست الأدبية
داخل مجلة إيفرست حيث رحلة لإكتشاف المواهب، الكاتبة والممرضة “نورهان جمعة” في لقاء خاص .