كتبت آلاء محمود عبدالفتاح
لم أتذكر كل ما مضى، بل لا أريد أن أتذكر أي شيء مما مضى، أتذكر ماذا؟ أتذكر خذلان صديق ليّ، أم فراق عزيز ليّ، أم حزني الذي لم يتوقف بعد، أم أتذكر كم عانيت كي أحاول مواجهة الناس مرة أخرى، فقد جفت دموعي، وامتلأ قلبي، بالفعل يا عزيزي! فأنا اختبئ من هذا، وذاك! اخشى مواجهة العالم المريض، فإنه بالفعل مريض، عالم عجيب يريد دائمًا اظهارك بأفضل حال، بل يجبرك على ذلك، مجرد فقط ألا يستهزء بك أحد، أو تكون صيدة سهلة لهؤلاء، ما هذا العبث! أناس فارغين القلب لم يراعوا مشاعر بعضهم البعض، لم يرضَ كل منهم بما قسمه الله له، ينظر هذا لذاك، لم يرضوا بما كتبه الله لهم، بعضهم يحقدون، ويهمزون، ويلمزون، ولم يعلموا ما عقوبة كل ما يحدث عند الله، إنهم في غفلة يا عزيزي، لم يكوانوا واعين بقدر الإمكان؛ بأن الله يرى كل شيء، ويسمع كل ما يحدث، وفي غفلة عن مدى عقوبة الله لهم، إنها دنيا يا عزيزي فانية؛ فعش فيها رحيم، ودود، واعٌ؛ بأن الآخرة هي دار البقاء، فاعمل لأجلها.
المزيد من الأخبار
عزة النفس أولاً
جميعنا أشرار!
نعمة العافية