الشيماء أحمد عبد اللاه
قمت بإحضار أدواتي وبدأت في طقوسي الكتابة لك، فجملي لك تستلزم أمورًا خاصة، أكتب إليك في يوم التاسع من فبراير، الساعة الثانية ظهرًا.
لما كل هذا العمر لم تأتِ، لمَ عليّ أن أنتظر بين دفتي هذه الأوراق عمري بأكمله، السطر الأول من الورقة كان جيدًا مثلي تمامًا في حالة رونقه، الآن وبعد ست وعشرون عامًا أصبح باهتًا، معالمه بدأت تختفي شيئًا فشيئًا، كوجودي بهذه الحياة.
أيها الغريب لقد كنت أتشبث بأمل قدومك، كتشبث الورقة بالدفتر تكافح من أجل البقاء.
هنا وبعد أن وصلت للسطر الخامس عشر، أطلب منك ألا تأتي، فلقد تمزقت الورقة وأعلنت رحيلها عن دفترها.
المزيد من الأخبار
عزة النفس أولاً
جميعنا أشرار!
نعمة العافية