كتبت مـنَـار أحـمَـد “رُوح مَـتـمردة”
*يكسرون فيك ألف خاطر، ويسألونك: “ليش تغيّرت؟” يتجاهلون كل الندوب التي حفروها، ثم يندهشون من صمتك، ويلومونك على برودك، ولم يروا كم احترقتَ من قبل يريدونك كما كنتَ، كأن الجرح لا يترك أثرًا، وكأن الخيبة لا تعلّم القلوب الانطفاء، يعاتبون غيابك ولم يسألوا يومًا عن حضورهم الناقص، يبحثون عنك في الطرقات التي أغلَقوها بوجوههم، ثم يستغربون أنك لم تعُد كما كنت.. يتصرفون وكأنهم لم يكونوا السبب في هذا الشتات الذي يسكنك، وكأنهم لم يتركوا في قلبك فراغًا يعجز أي شيء عن ملئه، يعاتبون صمتك، ولم يدركوا كم من الكلمات ابتلعتها خوفًا من الخذلان، يستنكرون برودك، ولم يشعروا بالنار التي أخمدوها فيك بأيديهم، يريدونك أن تبقى كما كنت أن تعود بنفس النقاء، لكنهم لا يفهمون أن بعض الكسور لا تُرمَّم، وأن بعض القلوب حين تنكسر، تعود بوجهٍ آخر، لا يشبهها أبدًا.*
عن المؤلف
المزيد من الأخبار
عزة النفس أولاً
جميعنا أشرار!
نعمة العافية