كتبت: أسماء أحمد علي
ما هو الحزن؟
الحزن سواد القلوب وظلام الأيام. إذا طرق باب قلبك الحزن، فأوصده أمامه ولا تفتح له الباب؛ لأنه إذا تغلغل إلى قلبك قضى عليه، فيه شتات الأفكار وظلمة الليالي ويأس من الحياة.
فمن مات عزيز عليه وأحزنه فراقه، وتوغل الحزن إلى قلبه، لن يتركه الحزن؛ حتى يقضي عليه، ومن فقد حبيبًا وترك قلبه للحزن عليه، أصبح جسده بؤرةً للأمراض. لا تترك نفسك للحزن، ولا تطرق بابه.
كم من صحيح أصابته علة؛ بسبب الحزن، أو فقد حياته من شدة الحزن. أغلق باب الحزن بمسمار الرضا، نحن لم نُخلق عبثًا، ولم نُخلق في نعيم دائم؛ وإنما خُلق الإنسان في كبد، فلا فرح يدوم، ولا حزن دائم؛ فكن راضيًا في جميع الأحوال، فهذه هي أقدار الله، ونحن له عبدون بأقداره راضين.
يا حزن سالت منك مدامعي
وأوقدت قلبي نارًا، وغدا
حرفي رمادًا، وكلماتي مآتم
فارحم ضعيفًا قد غزوته
وفك حصارك عني، وضمد جراحي
ودع القلب، فقد أوصد بابك
وفتح بابه للرضا، وبه ترضى
القلوب والنفوس تهنأ.
المزيد من الأخبار
إلى فيروز نهاد حداد
الوقت لا يشفي الجراح
الاختلاف والتغيرات