صاحبة رواية ” وصار قلبها بيتي” وديوان ” مدي الخطاوي” سلوى فتحي زيان في إستضافة خاصة مع إيفرست 

Img 20250108 Wa0040

 

المحررة: زينب إبراهيم 

” العمر فعلا لا يقاس بالسنين بل بلحظات السعادة عندما نحقق إنجازًا أو نشعر أننا تركنا أثرًا جميلًا.”

 

ضيفتي لهذا اليوم هي الشاعرة والروائية سلوى فتحي التي استطاعت التغلب على كل العراقيل التي تواجهها بإصرار على نيل حلمها مهما كانت العواقب هيا بنا نترك لها المجال لتعرفنا عن نفسها أكثر.

أنا سلوي فتحي زيان، معلم لغة انجليزيه ..ليسانس آداب وتربية قسم لغة إنجليزية جامعة طنطا + دراسات عليا .. دبلومه إدارة مدرسيه.. مواليد محافظة كفر الشيخ .. موهبتي الكتابة.. كتابة شعر: عامية.. فصحي ومقالات.. بدأت الكتابه منذ المرحلة الإعدادية .. برزت هذه الهواية أكثر في المرحله الثانوية.. حيث كان معلموا اللغه العربية يشيدوا بموضوعات التعبير وكتاباتي في الاذاعة المدرسية.

 

 

بدأ قلمي في مسيرته الأدبية عند صدور ديوان ( ورد وناي ) العام الماضي وتم عرضه في معرض الكتاب 2024.

 

 

 

كان الداعم لي دومًا القراء على منصات التواصل الاجتماعي وبعض المتخصصين في مجال الشعر والأدب ولن أنسى فضل الوالد رحمه الله حيث كان ازهريًا وحافظًا للقرآن الكريم كله وهو أول معلم لي.. حيث جعلني أعشق اللغة العربية خاصة النحو أتعحب كثيرًا عندما أجد بعض الطلاب يشتكون من صعوبة النحو حيث كان عشقي الأول أكرر الفضل لوالدي رحمه الله عليه.

 

 

 

 

 

استراحة الكاتب بالنسبة لي تأتي بسبب مهنتي كمعلمة فقد انشغل بسبب حصصي أو مراقبة أو تصحيح امتحانات بجانب.. وأخذت فترة طويلة أرعي وأربي أبنائي ..فترة اخذت فيها استراحه من الكتابة لكني تذكرت كل تفاصيلها في بعض أشعاري فيما بعد.

 

 

 

 

 

إليكم بعض من أشعاري:

لأنك مني مش أكتر

لأنك حلمي وبيكبر

بشوف الدنيا بعيونك

بشوف الضحكه بتصبر

بشوف ملامحي ف ملامحك

بشوفك حته من روحي

بتحبي . بتمشي . بتتمخطر

ساعات كتير بتكسرني

اقول ماشي وايه يعني

يعيش ويكسر واداوي

واجبر كسري انا الأكبر

أنا الرحمه اللي عمرك

انت ما توصلها

انا الصبر وانا السكر

أقولك ايه يا ضنا روحي

نصيب وقسمه ومتقدر

شربت من عنا روحي

وشفت دمعي

ف سكوتي وف بوحي

وكبرت قلت هتقدر

لقيتك دست على وجعي

بنزف وأنت بتغني

ولا يهمك

دي لحظه بوح مش اكتر

#ضنا_الروح

#سلوى فتحي

 

نص ٱخر بعنوان ( وطن)

يا حضن حبيبي

يا وطني

يا أحلي براح

يجوز الشعر لو فيك

يا ازكي العطر من فيك

دا كونهم كون

وانا ف كونك

ماليني النور

وليلي صباح

يا حلم تأديته لباني

وكان لي النيل

وكان لي الزاد

وصار بلسم

لكل جراح.

گ/ سلوى فتحي

 

 

 

Img 20250108 Wa0039

 

إنني أرى حقًا أن العمر لا يقاس بالسنين؛ بل بلحظات السعادة عندما نحقق إنجازًا أو نشعر أننا تركنا أثرًا جميلًا.

 

 

https://www.facebook.com/salwa.zayan.16

 

 

 

 

قدوتي في شعر العامية كثيرون في الواقع تأثرت بهم منذ الصغر حيث كان يمتلك أبي مكتبه صغيرة: عبدالرحمن الابنودي، أحمد فؤاد نجم، صلاح جاهين، سيد حجاب، وفي الفصحي صلاح عبد الصبور، فاروق جويدة.

 

 

 

 

تنحتنا التفاصيل..تلك الذكريات بكل ما فيها، بألعن ما فيها، بأجمل ما فيها تأكل من أرواحنا؛ حتى نذبل أو نتحول ككتلة ثلج، نتناسي، نمضي غير مبالين او نّدّعي ذلك، ندوس على الجميل الذي بأرواحنا؛ فالواقع أسوأ والمشهد أسوأ…

على هذه الأريكة وفي هذا الركن… منتصف الليل تجلس( غٌزل) في ليلة شتوية تتذكر فيه كيف مُر هذا اليوم الذي أخذت فيه قرارها بالفرار بلا عودة.. الفرار من كل شيء، من زنزانة الوهم الذي خلقته هي، من الدُمي التي صاحبتها طيله سنوات؛ حتى كادت أن تصبح مثلهم دُميه بلا روح، من ظنت فيه الونس؛ حتى صار ألد أعدائها، شعرت بالبرد يأكل أطرافها.. تلفتت تبحث عن كل شيء قطتها، حبيبها، شالها؛ لكنها ادركت أنها لم تفقد فقط. الونس، أو القطة، أو شالاً، أو دمية؛ بل تركت أيضًا جزءًا من روحها، أدركت أن ان الأيام تنحت فين تأكل جزء من روحنا؛ فنتشكل ونصبح أشباه لأنفسنا بالأمس، لكننا لسنا نحن أبدًا فقد أصابنا الفقد واليُتم، ولعنة الدنيا.

هذا جزء من قصة في طريقها إلى النور

 

 

 

 

 

 

 

 

العراقيل التي واجهتني في مسيرتي الأدبية هي البحث عن دار نشر لا يهمها التجارة بقدر ما يهمها الإبداع والموهبة الحقيقية.

 

 

 

 

 

من وجهة نظري الكاتب الجيد ينمي موهبته بالقراءة، ثم القراءة للشعر القديم وللشعراء عموما السابقين ومحاولة تحسين لغته والارتقاء بها كل هذا بالقراءة.. ثم القراءة.

 

 

 

 

 

 

إنني أجيد بعض المواهب خارج مجال الكتابه عمومًا، أعشق التطريز اليدوي بكل أنواعه ومارسته بل وانتجت أيضًا، لكن في مجال محدود حيث أن عملي كمعلمة لغة انجليزية يأخذ من وقتي كثيرًا.

 

 

 

 

 

 

نصيحتي لكل من يمتلك موهبة لابد من القراءة وتنمية الموهبة وإيجاد المنصه المناسبة لعرضها مع إتباع سياسة النفس الطويل والصبر.

 

 

 

 

وختامًا أشكر الصحفية زينب إبراهيم على الأسئلة الجميلة وفي صميم الموضوع.. بلغة متقنة تنم عن وعي وثقافة من أدار الحوار.

 

 

 

 

 

 

وأتوجه أيضًا بالشكر أيضًا إلى مجلة إيفرست وسعيها لاكتشاف المواهب والحديث عنها وتشجيعها.. أدام الله إبداعكم وشكرًا لسعيكم.

 

 

 

 

ونحن بدورنا نتمنى لمبدعتنا لهذا اليوم/ سلوى فتحي زيان دوام النجاح والتفوق والإبداع والتمييز لها ولسعيها في إبراز أعمالاً رائعة في مجالها الأدبي والوظيفي نترككم معها ولكم ولها مني ومن مجلتنا الغانية أرقى تحية.

عن المؤلف