كتبت: زينب إبراهيم
تقام الاحتفالات في كل مكان بمناسبة السنة الجديدة؛ بينما تنطلق الألعاب النارية في الهواء وتوزع الهدايا على الأطفال والكبار أيضًا بجانب الزيارات العائلية والتهنئة، فإن غزة ولبنان كل البلاد الصامدة التي تواجه الاحتلال في حالة مزرية للغاية؛ لأنهم يحاربون الظلم، الاضطهاد، حرب البرد القارس، الإبادة الجماعية تحت مسمى ” حماية الوطن” أي مجثم هذا الذي تقام المجازر لأجله، أي مسكن الذي تزهقون أرواح ساكنيه، أي تراهات تقال وهناك الأجدب الذي يصدق ذلك؟
إن الإسرائيليين لا وطن لهم ولا يحق لهم ذلك؛ لأن ربنا سبحانه وتعالى حكم عليهم بالتيه في الأرض طوال حياتهم، فهل هؤلاء الأوغاد الذين يلقون على الفلسطينيين القذائف الصاروخية والطيران يحاربون من أجل بقائهم؟
البقاء يكون في بلادك أيها الغاصب لأراضينا المقدسة وترابنا الغالي، حتى تحقق ذاك الأمن عليك أن تكون في بلادك وتحارب من يجور عليك؛ إنما هم يقاتلون أبطال يدافعون عن عائلتهم ووطنهم حقًا وليس إفك يفترى مثل أولئك الظالمين، ولكني أشعر بالحزن حيال أولئك الذين يفرحون بسمة حديثة لم يدمل بها جروح غائرة بقلوبنا على عائلتنا وإخواننا في فلسطين ولبنان وغيرها، بماذا تفرحون؟
لا يوجد شيء يستدعي الفرح والبهجة؛ إلا نصر المسلمين في كل مكان على عدو اللّٰه وعدونا، فحينما تتهلل أسارير أفئدتنا بانبثاق المحتلين من الأراضي الفلسطينية الحبيبة هناك نقول: الحمدلله دائمًا وأبدًا تملأ السعادة جل حياتنا وسنواتنا المقبلة بأريحية من المغتصب الصهيوني الذي احتل دماء شهدائنا وأبطالنا تحت بند غير صحيح ويسولون لأنفسهم أنهم على حق وتشاع تلك الأكاذيب على الشاشات أيضًا بكونهم يحق لهم الدفاع عن أنفسهم، أنظروا أولاً من بدأ العدوان والإبادة الجماعية بوحشية لا مثيل لها بالعالم وبريق النصر لا بد له أن يسطع في القريب العاجل على كل من أرهقته الحروب والهلع بعودة السلام السرمدي والحقيقي مع الهدنة الدائمة التي لا تحتوي على أية معارك مجددًا أو إراقة دماء المعصومين.
المزيد من الأخبار
وجع الانتظار ومتاهة الاختيار
الألم
الورقة