للكاتب: محمد محمود
الدنيا ما هي إلا وسيلة للآخرة؛ لأنها ليست دائمة للأبد، وعندما يموت الإنسان سيعلم أن الحياة قصيرة للغاية، ولن يَدُم معه سوى أعماله، فإن كان يتقِ الله، ويتَّبع سُنَّة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فهنيئًا له، وأما إن كان من الغافلين عن ذِكر الله، وعن سُنَّة نبيه صلى الله عليه وسلم، فلا يلومن إلا نفسه، وحينئذ لا ينفع الندم على الإطلاق، فهو قد أضاع الفُرص التي جاءته في الدنيا، وسار وراء شيطانه الذي صدَّه عن سبيل الله، وحينها لن يبقَ معه إلا ما قدَّمه في دنياه، لذا فلا تغرنك المظاهر الدنياوية التي تُبعدك عن آخرتك، بل عليك بالسعي إلى القيام بالأعمال الصالحة؛ لأنها ببساطة هي التي ستنفعك، وبها يتطهَّر قلبك، وكما قال الله تعالى في القرآن الكريم: “يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا مَن أتى الله بقلبٍ سليم” لن ينفعك مالك، ولا أي شيء من حطام الدنيا، ولكن الذي سينفعك هو امتثالك لأوامر الله، وتشبُّثك بسُنَّة نبيك صلي الله عليه وسلم، فلتبدأ بنفسك الآن، ولا تنتظر اليوم المثالي؛ فأنت لست بضامن عمرك، وكما تريد النجاح في دنياك، عليك بالسعي تجاه آخرتك الباقية.
المزيد من الأخبار
وجع الانتظار ومتاهة الاختيار
الألم
الورقة