الحب الاول 

 

الكاتبه /امل سامح 

* كيف يمكن أن تنسي أول حب في حياتك؟

– لست متأكدة.. لكن في يومٍ استيقظت من النوم فوجدته غير موجود.

* هل كان بجانبك؟

– كان في قلبي.. شعرت بفراغ كبير داخلي، فراغ حاولت ملأه.

* وهل تمكنت من ذلك؟

– أعتقد.. ملأت مكانه بعملي، وأصدقائي، وعائلتي. اكتشفت أنه كان يشغل حيزاً كبيراً داخلي.. لم أكن أحبه بتلك الدرجة، ولم يكن يهمني سواه. كان محور عالمي، وكأن الحياة يجب أن تسير وفقاً لرغباته. لكنه قدم الكثير، بين الجيد والسيئ، كان السؤال الدائم هو كيف استطعت أن أسامحه في كل مرة.

* حديثك عنه جميلاً جداً، لدرجة تجعل أحداً لا يصدق أنه آذاك بالشكل الذي ذكرتيه.

– لا يمكنني إنكار وجوده، فالإحساس الذي عاشته معه هو شعور نادر لا يتكرر. كان تجربة جديدة في كل شيء، إذ شهدني بزي المدرسة ورآني وأنا أنزل متأنقة في أول يوم لي بالجامعة. لقد كان شريكًا لي خلال سنوات عديدة من عمري، وكانت الأيام تمر ببطء حينما يغيب عني.

• ما يثير الدهشة هو أنه بعد كل هذه التجارب، تمكنت من نسيانه. هل تعتقدين أن هذه قوة؟

– في الحقيقة، هي ضعف… أو فشل. فشلت في الانتظار لتلك المعجزة التي ستعيدنا معًا مجددًا، لذا قررت أن أنساه، حتى لو كان ذلك ضد إرادتي. بدأت أردد كذبة نسيانه يوميًا حتى صدقها عقلي

وأقنعني بأن مكانه فارغ.

• كيف ترين الحب بهذه الطريقة؟

– الحب؟ إنه لحظة واحدة، وما تبقى هو مجرد محاولات. لن نشعر أبداً بنفس اللذة التي عشناها في المرة الأولى.

 

 

 

عن المؤلف