بقلمي: رضا رضوان (وتين)
هناك حالة، يا سادة، هي علة الفقراء: جياع، والبعض لا يجدون ملجأ يؤويهم. ربما من كان في حالة مادية مقتدرة بل وتغطي الكثير، لا يعرف قدر نعمة وهبها الله له. ولربما كانت متعتهم في النظر إلى هؤلاء الفقراء نظرات ازدراء، وكأنهم عمود يُخشى التصدئ ، وكأنهم من لا يبقون إلا مع طبقتهم المخملية. وإذا صادفوا الفقراء، يرونهم كأنهم مخلفات يخشون الاتساخ بها. ما بكم، يا بني آدم؟ لم هذا التحقر للغير؟ كلنا خلقنا من آدم وحواء، وآدم من طين وحواء من ضلع آدم. لا أحد أفضل من أحد، وقد ربما يا من تنظرون هكذا لهؤلاء الفقراء بتصغير يستعيد الزمن جبروته ويصبحون هم أفضل منكم، وتعودون أنتم مكانهم، يا فقراء النفوس والسعادة. أجل، فقراء السعادة. لربما الفقر علة كأي مرض، ولكن سنحاول نحن شباب الغد قلع ذاك المرض من جذوره. لربما تحقيق الأحلام تتوقف والسبب هو ذاك الوباء الذي يفتك بالأحلام. لكننا لها، سنحارب الوباء القاتل بإذن الله. لا تنظروا نظرة تعالٍ لأي شخص، فعجلة الحياة دوارة، لربما تقعد على نفس الكرسي.
المزيد من الأخبار
صراع
ماشي
بين طيات الزحام