انهيتها

Img 20241210 Wa0029

 

الكاتبه/ امل سامح 

 

لطالما كنت أدافع وأتجاوز وأحارب، مثل جدار مائل لا يشكو من تشققات. لا يوجد ما هو أسوأ من الحاجة إلى تبرير كل كلمة وفعل، والإثبات المستمر لمدى حبي وصدقي. أن أكون دائمًا في حالة من الانفتاح على السخافات، مع قلب يتسع للألم ويسمح له بالمرور. ماذا يعني أن أكون في علاقة بينما ما زلت أشعر بالوحدة؟ ما زلت أعاني وأتألم بمفردي؟ لا يوجد مكان يحتضن لحظاتي من الحزن والدموع، ولا وطن يمنحني الأمان في ضعفي. والأسوأ من ذلك أن أواجه من يحرموني حق التعبير عن حزني وبكائي بحجة أنني في علاقة عاطفية. 

 

لقد أنهيت علاقة كانت تؤذيني يومياً، تسلبني إرادتي للحياة وتمنعني حتى من البكاء. لقد اتخذت قراراً لإنهائها. 

 لأنها كانت تستنزف طاقتي وكياني، حيث يجهل البعض الأسباب النفسية التي دفعتني إلى اتخاذ هذا القرار. لم يكن إنهاء العلاقة نتيجة للألم أو الخذلان أو الإحباط، بل جاء نتيجة للتعب الذي شعرت به. أليس التعب سببًا كافيًا لبدء مرحلة جديدة في حياتي؟

عن المؤلف