كـ مـنَـارِ أحـمَـد.
حين تضيق بنا الدنيا، ويثقل الحمل على أكتافنا، يبقى الدعاء الباب الذي لا يُغلَق، والحبل المتين الذي يصلنا بالسماء، إن الدعاء ليس كلمات تُقال، بل هو رحلة من القلب إلى الله، تُسافر فيها الروح محمّلة بكل الأماني، والمخاوف، والآلام..
تذكرت يومًا كنتُ فيه منهكةً، ضائعةً بين متاهات الحياة، فرفعت يدي إلى الله وقلت: “يا رب، ليس لي سواك” وفي تلك اللحظة شعرت أن السماء كلها تنصت، وأن الله أقرب إليّ من كل ما أعرف؛ فالدعاء ليس مجرد طلبٍ لشيءٍ نريده، بل هو ثقة بالله، يقينٌ بأنه يسمعنا حتى ونحن نهمس في قلوبنا، وفي كل دعاء هناك حب عميق، حب العبد لربه، ورجاءٌ لا يخبو مهما أظلمت الطرق، في الدعاء حياةٌ جديدة؛ فهو يروي عطش الروح، ويُعيد للنفس قوتها كيف لا وهو وعد الله لنا: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان” فإذا أثقلتكم الهموم، لا تنسوا أن لكم ربًا كريمًا، يسمعكم، ويجيبكم، ويُبدل خوفكم أمنًا، وحزنكم فرحًا، ويقينكم حياة.
المزيد من الأخبار
أقبل الإختلاف
حقوق المرأة في الحياة الزوجية
ليت