صرخة في ظلمة الاكتئاب

Img 20241202 Wa0038

 

ڪتبت. أميرة محمد عبدالرحيم 

 

ستصرخ بأعلى صوتك لكن من سيسمع؟! من سيدرك بأنك تحمل هذا الكم الهائل من الاكتئاب؟! من سيفهم أنك لا ترتدي نظّارة سوداء، بل هذا هو لون الحياة الحقيقي؟! .. اصرخ واستنجد لكن صدقني إذا وجدتَ يد العون مُدت إليك، ستندم لاحقًا بأنك قَبِلتَها. ستندم بأنك من الأساس صرخت واستنجدت.. لِتمتْ في حريقك وحدك أو فليحترق العالم كله بحريقك، لا يهم هذا ولا ذاك، المُهم ألا تشعرهم باحتياجك للإطفاء. يصبح الألم رفيقًا دائمًا، يكسر القلب ويثقل الروح. لا تسأل عن الأمل، فقد تلاشى في زحمة الأحزان. ومع ذلك، في أعماق هذا اليأس، يجب أن تتذكر أن هذه ليست نهاية القصة. حتى في أعمق الظلمات، يمكن لنور الأمل أن ينبثق من جديد. أحيانًا، نحن بحاجة إلى الغرق في أعماق الألم لنعيد اكتشاف القوة الداخلية التي نملكها. يمكن أن يكون الصمت والانعزال وسيلة للبقاء، ولكن تذكر دائمًا أنك لست وحدك. هناك دائمًا من يفهم، من يشعر، من مر بتجربة مشابهة. لا تخف من البحث عن الدعم، لأن القوة الحقيقية تكمن في القدرة على النهوض مجددًا، مهما كان السقوط قاسيًا. الحياة مليئة بالتحديات والمحن، لكن من خلال القوة الداخلية والإرادة، يمكنك أن تجد طريقك للخروج من الظلام إلى النور. كن صبورًا مع نفسك، وثق أنك تستطيع التغلب على كل ما يواجهك.

عن المؤلف