ِ
كتبت عائشة شرف الدين علي
”أصابعك التي خسرت نعِيم لمْسي، ستبقَى تعِيسةً للأبد ولوْ لَمست بَعدِي الحُور.”
يداك التي رفضت الإمساك بي حين وقوعي، ستبقى قاحلة ولو أمسكت بعدي الورد الجوري
عيناك التي رفضت النظر في وجهي لحظة إنكساري ستبقى حزينة يمتطيها كحل سواد الأرق ولو نامت على خيره، وكيف ستنام غرير العين وأنت ظلمت، آلمت، قهرت، وهجرت!
قلبك الذي رفض حبي له بعد أن علقني به وظل يلفظه، سيبقى سجين الألم حتى تتقطع نياطه
قل يا إبن آدم لماذا تعشم إنسانًا بحبك وتعلقه به إن كنتَ ستتركه؟
تجعله يحبك وتبادله نفس الحب ثم بدون مقدمات تنسحب من حياته بعد أن أصبحت كل حياته، وتقدم له أعذار واهية، هشة، أوهن من بيت العنكبوت
لماذا تتخلى عنه في منتصف الطريق، وتتركه يدور في متاهات السؤال؟
ما أصعب أن تُهجر دون مقدمات، دون أسبابٍ واضحة، تُترك وحيدًا وقلبك مثقل بأحزانٍ وخيباتٍ وإنكسارتٍ وذكرياتٍ توخز كملايين الإبر توخز دون أن تهدأ.
المزيد من الأخبار
صراع
ماشي
بين طيات الزحام