كتبت: زينب إبراهيم
تبقى أيام قليلة على ذكرى عيد ميلادي، ففكرت في أمنيتي لهذا العام؛ لكن تزاحمت علي بغدق، حتى أصبحت في حيرة من أمري؛ لكن أمنية واحدة تكون على رأس القائمة، فبصرت ذاتي ترجو: النصر السرمدي، الفتح المبين، تحقيق ما أطمح إليه، التؤدة، الارتقاء بالسلام النفسي، الطمأنينة في كل آن، نزع الهلع من ذاتي وتطويرها….. إلخ من أمنيات لا تعد؛ لكني حقًا تمنيت رؤية الأيام المقبلة توقف الحرب نهائيًا، وهدنة سرمدية بجانب سعادة من حولي، وتنقشع الدجنة من حياتنا إلى الأبد وتعود كما كانت خالية من المصاعب والخذلان؛ لأنني في الآونة الأخيرة شعرت بذاك الشعور ينهال علينا كثيرًا، حتى أنني سألت نفسي: هل هم كانوا بتلك البشاعة أم إننا كنا نتوهم حالتهم؟
تلقيت درس من الحياة كان قاسي جدًا، فلا تثق ببشر؛ لأن وجوههم تتلون بكل لحظة آلاف المرات، فإن كنت تريد الوفاء قابله بالتفان؛ لكنا حينما فعلنا ذلك لم يحدث كما توقعت، فإن تلك السنة لا أود رؤية أية من أعسان الخذلان أو شخصه؛ لأني اكتفيت من الصدمات التي تلقيتها، فهذا العام أرجوه أن يكون خاوي الشجن والأنين؛ حتى أخذ هدنة وجيزة من آلامي التي حاولت جاهدة أن اتجاوزها كأنها لم تكن، فإن الحرب التي في غزة ولبنان كل البلاد الصامدة في وجه العدو تجعلني أقوى أكثر مما كنت؛ لكن لكل شخص منا طاقة تحمل كلما تدنت شعر بالفتور ويكون بحاجة إلى شيء ما يعيد له عزيمته وقواه التي تراخت؛ بسبب النزاعات التي لا تكف، فكنت في عامي السالف في سباق مع الأزمات هل سأطيقها أم سأخضع لليأس وأعود أدراجي مخفقة؟
فأنهكت من جم التصدي لأناس لا يشعرون أو يبصرون أخطائهم؛ إنما يلقونها على الآخرين كأنهم هم من أقترفوها وعليهم دفع الثمن، فإن هؤلاء مواجهتهم تقمع قواك إلى الأرض وأرجو أيضًا عدم التواجد معهم في مكان واحد مرة أخرى وإن كانت صدفة.
المزيد من الأخبار
في حضرةِ الموت
ما وراء الطبيعة
السلام النفسي