كتبت: ملاك عاطف
دعوني فدموعي في بحرهم أغرقوني
مع مشاعري في قبو الوحدة أودعوني
وأصحاب المصالح شبعوا فخلوني
بالسطحية المرة سوني
دعوني
سأفهم نفسي بنفسي
وأبتعد ليرتاح رأسي
مني مللتم إن صدق حدسي
لن أطلب دفأكم ومعي شمسي
دعوني
بأحزاني ألعب وأرتع
ومن أعماقي الشكاوى إسمع
فلا قصص من قصصه أفظع
وعلى هذا الكل أجمع
دعوني
أغسل روحي بذكرٍ طهور
وأحفر للذكريات ما يكفي من قبور
وأرقب كيف تلف الدنيا وتدور
وأُنسيكم وجودي والحضور
دعوني
لنفسي لما في عقلي من أفكار
للزمان رادعًا إن لف ودار
لأشفي عطاءي فمشلولاً صار
دعوني فكل كلي محتار
دعوني
أعزف لنفسي أحلى نغم
إكل وأشرب وأدرس وأنم
إداوي برفقٍ ذاك الألم
وأنفض عني غبار التهم
دعوني
لكلامي لن تجدوا إعادة
ولمزاحكم ما من إفادة
تمر السنين وكما العادة
ما أزال أبحث عن بقايا سعادة
دعوني
مكومة ككرة صوفٍ في السرير
أحلم وأقع وأنهض وأطير
وأمسحُ بحناني قلبي الصغير
دعوني
دعوني وحيدةً شريدةً بخير.
دعوني
فلم أعد شيئًا أحتمل
وعذاب الفراغ في روحي يشتعل
ما أتوق إليه بعدُ لم أنل
دعوني دعوني دعوني
عن المؤلف
المزيد من الأخبار
فلسطين، جرح الإنسانية المفتوح على اتساعه، حيث يُختبر الصبر في وجه القهر، ويُروى التراب بدماء الشهداء
غزة الحرة الأبية
حكاية الإختيار